============================================================
ابن عبد الظاهر واتفق جماعة على أن يشتمل مبيوعها على نيف (4) وثلاثين ألف دينار من ثمره وزهوره وأنها لاتقوم بمؤنها على حكم اليقين لا الشك، لأنه كان حاصلا بهذا البستان المذكور وهو البستان الكبير إلى آخر الأيام الآمرية سنة خمس مائة وأربع(6) وعشرين كان بها ثمان مائة وآحد عشر رآسا من البقر ومن الجمال مائة وثلاث رؤوس ومن العمال ألف رجل. وأن الذي دار سور البساتين عليه من سنط وأثل وجميز من أول حدهما الشرقي وهو بركة الأرمن مع حدهما الغربي والبحري [جميعا)(") إلى آخر زقاق الكخل سبع عشرة ألف ومائتي شجرة وبقى قبليهما جميعه لم يحصن، وأن السئط يعطن حتى يجف وأن معظم قرظه يسقط إلى الطريق ويآخذه الناس وبعد 9 ذلك يياع منه بأربعمائة دينار، ولكل ثمرة منها دويرة مفردة. وفيها تخل عليها ألواح منقوش على كل منها برسم الخاص ولا تجنى إلا بحضور المشارف. وكان فيها يمون تفاحى يؤكل بقشره بغير سكر: وأقامت بيد الورثة الجيوشية مع البلاد التي لهم مدة أيام المأمون ولم تخرج عنهم، وكشف ذلك في أيام الحافظ وكان ستمائة رأس بقر وثمانون جملا وقوم (م](6) عليها من الأثل والجميز وكانت قيمته مائتي ألف دينار. وطلب الأمير شرف الخلافة(0) بنا - وكان له حرمة عظيمة [من الخليفة الحافظ(6). (176) قطعة سنط واحدة(6) فأبى أن يقطعها، فتشفع إليه وقومت بسبعين دينارا، فرسم الخليفة إن كانت وسط البستان تقطع وإلا فلا. ولما جرى على الخلفاء 18ما جرى [من الخلف ذبحت أبقاره] وأبيعت جماله ونهب مافيه من الآلات والأبقار ولم يبق إلا السئط والخشب والأثل لعدم أو قلة من يشتريه (1).
(4) الأصل: ضعفا والمثبت من الخطط. (0) الأصل: سبعة) (يادة من الخطط ) الحطط: شرف الدين(6) الخطط: قطع شجرة واحدة من سنطه.
(1) المقريزي: مسودة الخطع 389-.39، الخطط 1: 487.
مخ ۱۸۴