183

============================================================

الرؤضة اليهية الزاهرة في خطط الشيزية القاهرة وأما البساتين الجيوشية منها البستان المعروف بالبسشتان الكبير وهو بستانان عظيمان على يمنة الخارج من باب القنطرة على جهة المطرية أو غيرها، إذا تعدى من الحارتين [يجد)(5) هناك دويرتين لست الملوك ابنة أمير الجيوش. وكان المار يمشى تحت آثل وجميز وسنط إلى أن يصل إلى المطرية، فإن أراد الرواح إلى المنية عطف من عند باب البستان الكبير المعروف بالشقاف واجتاز القنطرة إلى سور(4) البغل وبعدها سور الرهبانى(6). وكان الأفضل بنى سورا مثل سور القاهرة عليه وعمل في البستان المذكور بحرا كبيرا وجعل فيه غشاريا محملة(5) ثمانية أرادب، وفى وسط ذلك البحر منظرة محمولة على أربعة عمد رخام وحوله شجر نارنج لاتنقطع له ثرة حتى تسقط وحدها. ومن عظم البحر سلط عليه أربع صوارى. وكان لهذا البحر معير نحاس مخروط زنته قنطار وكان يملى في عدة أيام، وجلب الأنضل إليه من الطيور شيئا كثيرا (1750) من القطوى والقلاب وغير ذلك، واستخدم ها المطيرين وعمل الأبراج وكذلك جعل الطيور المسموعة على اختلافها جعلت في أبراج وكذلك الطواوس الرومية.

وأما البستانان اللذان على يسار الخارج من باب الفتوح فمن بركة الأرمن إلى حوض المطرئة وبينهما بستان الختدق. وكان هذا بستان الختدق متنزها للخلفاء المصريين ثم أفرد لوالدة(6) الملك الكامل، وكانت له أربعة أبواب من الأربع جهات على كل باب منها عدة من الأرمن، والدهاليز مؤزرة بالحصر 18 العبدالي والسلاسل عليها لا يدخل منها إلا السلطان وأولاده [وأقاربه](4).

(4) زيادة اقتضاها السياق. ( الأصل: صور.") الأصل: الصور الرهياني. () الأصل: وجعل عشاريا مايحمله. (6) الأصل: لوالد. 4) زيادة من الخطط

مخ ۱۸۳