د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
ژانرونه
وفي شعبان من هذه السنة توالى وصول جماعة ممن كان صحبة البرلي، من العزيزية والناصرية، وأحسن إليهم السلطان، ولم يؤاخذ أحدة منهم بشيء مما جرى.
ووصل الأمير فارس الدين أقوش المسعودي، الذي كان توجه رسولا إلى الأشكري ؛ وكان قد سير الأشكري إلى السلطان يلتمس منه بطركة للنصارى الملكيين، فعين الرشيد الكحال لذلك، وسير اليه صحبة الأمير فارس الدين المذكور، فأكرمه وأكرم من صحبته من جماعة الأساقفة، وأعطاه. ولما وصل البطرك المذكور أحضر هدية كبيرة، من جملتها مصوغ من فضة، وقماش، وذهب، وما تحصل له من مال، فرد السلطان ذلك عليه.
وكان قد صادف وصولهم إلى الأشكري فتح القسطنطينية، فركب یومة ليفرج فارس الدين المذكور فيها، وفي عمائرها، ثم عبر على مكان فقال : « جامع، وقد أبقيته ليكون ثوابه للسلطان. فلما سمع السلطان هذا الخبر فرح به، وأعجبه كون الله - سبحانه وتعالى ! - هيأ هذه الحسنة في أيامه، وجعل شعار الإسلام يقام في بلاد الكفر بهيبته وأمر لوقته بتجهيز الحصر العبداني، والقناديل المذهبة، والستور المر قومة، والمباخر، والسجادات، والمسلك، وماء الورد، والعنبر، والعود.
مخ ۱۲۹