190

د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

ژانرونه

تاريخ

ولما أثرت المنجنيقات في هدم الأسوار، وفرغ من السرابات التي إلى جانب الخندق من الجهتين، وفتحت فيها أبواب متسعة، حصل الزحف على أرسوف، في نهار الاثنين ثامن شهر رجب، وفتحت في ذلك النهار.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ! - : «حرمت النار على عين بكت من خشية الله، وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ». وقال - صلى الله عليه وسلم ! - : « غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ورباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ». وقال - صلى الله عليه وسلم ! - : «طوبی لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه فإن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة ».

وزار السلطان قبر الشيخ الصالح علي بن عليم، المدفون إلى جانب أر سوف ؛ وهذا الشيخ علي بن عليم من الصالحين المشهورين بالبركات، والكرامات ؛ من جملة بركاته أنه مدفون على باب أر سوف، ولا يدخل إلى تربته خنزير، ويساق فيرجع من الباب، وعاند این باليان، صاحب أر سوف في أمره، وشرب عند تربته، فيبست يده، وأقام ثلاثة أيام ومات ؛ فعظمته الافرنج من ذلك الوقت.

ويحكي عنه - رحمه الله تعالى ! - إن خادمه دخل عليه يوما، وهو في خلوته، فسمعه يقول : «والله لا أرضي ». فخرج ،. ودخل مرة أخرى فسمعه يقول : «والله ما أرضى ». ثم سمعه يقول : «رضيت » ؛ فبقي في قلب الخادم من ذلك شيء ؛ فلما حضرت الشيخ الوفاة قال لأخادم : « في خاطرك شيء لا بد أن أزيله، وهو ذلك الذي سمعتني أذكره، قال : « نعم » ؛ قال : «شفعني الحق - سبحانه وتعالى ! - في ألف رجل ممن زارني، فلم أر ض ثم شفعني في ألفين ولم أرض

مخ ۲۳۹