============================================================
بختمة يقرؤها ويهديها إلي ولدى في كل يوم وهو يبيع الزلابية في السوق الفلاني قال فلما استيقظت ذهبت إلى السوق حيث ذكر فساذا بشاب يبيع الزلابية ويحرك شفستيه فقلت بأى شىء تحرك شسفتيك قال اقرأ القرآن وأهديه إلى والدى في قبره قال فلبثت مدة من الزمان ثم رأيت الموتى قد خرجوا من القبور يلتقطون كما تقدم وإذا بالرجل الذى كان لا يلتقط معهم صار يلتقط معهم قاستيقظت وتعجبت من ذلك ثم ذهبت إلى السوق لأعرف خبر ولده فوجدته قد مات رحمه الله.
المكاية الثامنة والخمسون بعد المائة روى أن إحدى النساء توفيت فسرأتها في النوم امرأة تعرفها وإذا عندها تحت السرير آنية من نور مغطاة فسألتها ما في هذه الآنية قالت فيها هدية أهداها لي أولادى البارحة فلما استيقظت المرأة ذكرت ذلك لزوج الميتة فقال قرأت البارحة شيئا من القرآن وأهديته إليها.
(قلت) وقد بلغنى أن أحد الموتى في بلاد اليمن رآه بعض أصحابه في النوم قال وكنت قد أهديت إليه شيئا من القرآن فقال له سلم لى على فلان وقل له جزاه الله عنى خيرا كما أهدى إلى شيئا من القرآن.
وروى بعض العلماء في بعض مصنفاته ما معناه أن الشيخ الإمام مفتى الأنام عز الدين بن عبدالسلام رضى الله عنه سئل بعد موته في منام رآه السائل ما تقول فيما كنت تنكر من وصول ما يهدى من قراءة القرآن للموتى فقال هيهات وجدت الأمر بخلاف ما كنت أظن رحمه الله: العكاية التاسعة والشمسون بعد الماثة ن صالح اهرى رضى الله عنه قال أقبلت ليلة جمسعة إلى الجامع لأصسلى فيه صلاة الفجر فمررت بمقبرة فجلست عند قبر فغلبتتى عينى فنمت فرأيت في نومى كأن أهل المقبرة قد خرجوا من قبورهم فتعدوا حلقا حلقا يتحدثون وإذا بشاب عليه ثياب دنسة قعد في جانب القبر مغموما مهموما فريدا بنفسه فلم يلبثوا إلا ساعة حتى أقبلت ملائكة على أيديهم أطباق مغطاة بمناديل كأنهن من نور فكلما جساء أحدا منهم طبق أخذه ودخل في قبره حتى بقى الفتى في آغر القوم فلم يأته شىء، فقام حزينا ليدخل في قبره، فقلت له ياعبدالله مالى أراك حزينا وما الذي رأيت قال ياصالح هل رأيت الأطباق قلت نعم فما هى قال تلك صدقات الأحياء ودعاؤهم لموتاهم يأتيهم ذلك في كل ليلة جمعة
مخ ۱۶۴