132

============================================================

فقلت لها ألست التى كنت تسألينتى عن أمور الدين وشرائع الإسلام فأطرقت رأسها وأشارت به نعم فقلت له خل يدك عنها فقال ياسيدي لا أقدر فإن سسيدها مجوسى وقد أغضبته فبيما أنا أتكلم معه إذ بسيدها قد أقبل فتقدمت إليه وقلت له صف لى صفة جاريتك واذكر لى ما الذى تكرهه منها قال أخبر الشيخ أن الأبعد مجوسى يعيد النار والنور وقد كنت استحسنت هذه الجارية لما رأيت من عقلها وجمالها فاشتريتها بثمن جزيل وكنت أراها كثيرة العبادة والتعظيم لمعبودنا محبة طائعة لآلهتنا حتى كانت ليلة من الليالى مر بنا رجل من أهل ملتكم وقرأ شيئا من كتابكم فما هو إلا آن سمعت ما قرآه فصاحت صيحة عظيمة فدهشنا وأنشدت: طق المع يسا أهيل المصلى خبر منكم فزاد اشتياقى محكم النقل قسد روته ثقات مسسند بالرواة والاتفساق عندما شمت بارقا من حماكم حن قلبى إلى لذيذ التلاقى وكتمت الوشاة ما بى من الوجد ومن لوعتى وحر احستراقى أنا أفنى بكم وتبلى عظامى ورسيس الغرام في القلسب باقى قال فدهشنا وهى باهته نسألها فلم ترد لنا جوابا إلا إنها هجرتنا وتركت عبادة آلهتنا وأبت أن تأكل طعامنا وإذا جن عليها الليل صلت إلى قبلتكم وكم نهيناها فلم تثته وقد أذهبت نضارتها وغيرت حالها ولم يحصل لنا بها انتفاع ولم نستطع أن نردها عما هى عليه وقد عزمت على بيعها قال فقلت لها الأمر كذلك قأشارت برأسها نعم فقلت في نفسى إنما عابها من جهلها فأنشدت: يعيون مالو أتهم فطتوا به لكانوا أشد الناس حبا لما عابوا فقلت لها أى آية قرئت عليك قالت قول ربكم تبارك وتعالى ففروا إلى الله انى لكم منه نذير مبين، ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إنى لكم منه نذير مبين}(1) قالت قمنذ سمعت هذا عدمت صبرى وظهر بي ما ترى من آمرى وآنشدت: ما بين معرج اللوى والوادى يا صاحبى ضحى عدمت فؤادى ورعت ذا وله وكم من عاشق مقتول عشق ماله من فسادى يا أهل نجد ارحموا ذا لوعة ما بين أطناب الخيام ينادى ولهان لا يصغى لعذل عواذل ظمآن من ماء التواصل صادى هب لى منكم نسيم مخبر بالوصل فيه منائح الأسعساد

مخ ۱۳۲