131

============================================================

قال ثم غشى عليها فرششت على وجهها الماء ثم أنشأت تقول: الهى لا تعذبنى فانى مقر بالذي قسد كان منى فكم من زلة لي في الخطايا غفرت وأنت ذو فسضل ومن يظن الناس بى خيرا واني لشر الناس إن لم تعف عنى و مالي حيلة إلا رجسائى لعفوك إن عفوت وحسن ظنى قال ثم غشى عليها فدنوت منها فإذا هى قد ماتت رحمة الله تعالى عليها فاغتممت لذلك غما شديدا وخرجت إلى السوق لآخذ في جهازها فلما رجعت إذا هي قد كسفنت وحنطت وعليها حلتان خضراوان من حلل الجنة مكتوب بالنور على الكفن سطران: السطر الأول - لا إله إلا الله محمد رسول الله: السطر الثاني - {الا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون(1).

قال فحملناها أنا وأصحابي وصلينا عليها ودفناها وقرأت عند رأسها سورة يس ورجعت إلى محرابي باكي العين حزين القلب على فراقها فصليت ركعتين ونمت فرأيت الجارية في الجنة وعليها الحلل وهي في مرج من زعفران أفيح عليها حلل السندس والإستبرق وعلى رأسها إكليل مرصع بالدر والجوهر وفي رجليها نعلان من الياقوت الأحمر يفوح منها رائحة المسك والعنبر وجهها أضوأ من الشمس والقمر فقلت لها مهلا يا جارية.

ما الذي أبلغك هذه المنزلة قالت حب الفقراء والمساكين وكثرة الاستغغار ونقل الأذى عن طريق المسلمين ثم أنشأت تقول: طوبى لمن سهرت في الليل عيناه وبات ذا قلق في حب مسسولاه وناح يوما على تفريطه وبكى خوفا لما قد جناه من خطاياه وقام يرشى نجوم الليل مقردا خوف الوعيد وعين الله ترعاه الحكاية الحادية والعشرون بعد المائة عن أحد اهل العلم قال كانت تختلف إلى في بعض الأحيان جارية لها وضاءة وعليها حياء تسألنى عن شرائع الإسلام وأمور الدين فأجيبها وألطف بها وكان حالها يميل الى التستر والكتمان وكان يعجبنى سمتها وحسن حالها فبينما أنا يعد مدة مار بالسوق إذ رأيت الجارية وقد قبض على يدها إنسان وهو ينادى عليها من يشترى الجارية بعيبها.

) يونس: الآية 12.

بوض الرياحين م

مخ ۱۳۱