وهذا القدر فيه كاف للبيان ، فالعدل عنه إلى أن القرآن - علم نفسي وصفة قديمة ذاتية بغير سلطان من الله يؤيده وحجة حق من عقل أو نقل تعضده - لا سبيل إليه .
فإن قلت : فإذا لم يكن القرآن صفة ذاتية من صفات الله تعالى ، فكيف الوجه فيه وهو كلام الله ووحيه بلا خلاف يصح فيه . وإذا لم يكن على هذا الوجه ، فكيف تصح نسبته إلى الله تعالى وإنما هو من كلامنا في هذا الإعتبار ، إذا كان المرجع به إلى نفس الأصوات والحروف والكلمات فنسبته إلينا أشبه .
مخ ۵۵