قال أفلاطون: وكما يحتاج الداعى للالتباس 〈إلى〉 القرابين والدعوات والذبائح — فالذى يدعو للمعاونة يجزيه الدخن والدعاء.
قال أحمد: إن الذى يتألف للالتباس يحتاج إلى قرابين وذبائح فى أيام معلومة، ويريد أن يدعو مستوليه، ويهيئ له أجل ما يقدر عليه إذا دخل بعض حظوظه أو قارن أحد البابانيه أو يكون له حظ فى اليوم أو الساعة. ويجب عليه مع ذلك أن يتغذى بغذاء الكوكب ويلبس لباسه ولا يقرب مضاده، لأنه يلتمس من الشىء أن يتركب فيه ويخالطه. فإذا خالف سيرته باعده ونافره. والداعى للمعاونة فى هذا العمل وفى غيره يكفيه أن يدخن بدخنة توافق الكوكب وتسمى باسم روحانيته، ويبالغ فى الثناء ويلح فى دعائها وتشييداتها والتضرع إليها. فروحانيات الشمس وزحل ما أنا مخبر به، وروحانية الملة والدولة إن لم تقدر الوقوف على ماهيتها فتألف المجانس لها والمستولى عليها كاستيلاء زحل والزهرة على هذه الدولة. وأنا مختصر لك عمل أسلاف هذه الكواكب، وأوقفك على ما يستغنى العامل إذا عمله عن غيره من الأعمال. وأخرج أيضا دخن الكواكب، مع اسم روحانيته لتقف عليه:
〈زحل〉
اعلم أن زحلا لاحظ له فى هذا العمل، وهو يعين على نفاذه إذ كان من جنسه. والذى يجب أن تتألف من روحانياته الثمانية لهذا العمل روحانية بذيماس وتدخن له من عقاقيره بالمقل، ومن الأعضاء دماغ السنانير.
المشترى
كوكب رطب سعد. لا يوافقه كل عمل فيه مشقة على النفس. وهو لا يعين العمل، إلا أنه يكف الغائلة. وأولى روحانياته بالتألف روحانية دهاهوس. ويدخن له من عقاره بالعنبر فقط دون العضو.
مخ ۱۷۰