============================================================
والسابق والتالي، فهؤلاء شمعة التوحيد.
و على بعض الوجوه، أن الشمع لا يقد إلا بالقطن، والقطن لا يقد إلا بالشمع. ولم يقع عليها اسم شمعة كاملة يسنتضاء بنورها إلا بتعلق النار فيها. والنار الذي بنعلق فيها فهو لطيف وكتيف.
فاللطيف فيه لسان النار العالي الأحمر الذي تعتزريه زرقة يخفى مرة ويظهر مرة. فذلك دليل على قائع الزمان حمزة بن علي بن أحمد. والنار الذي بوقد الشمع دليل على حجته إسمعيل بن محمد بن حامد. والشمع دليل على الكلمة محمد بن وهب. والقطن دليل على السابق سلامة بن عبد الوهاب. والطسنت الذي هو الحسكة دليل على النالي علي بن أحمد السموفي.
فهذه الخمسة حدود: كتيفان ولطيفان. فاللطيفان: النار والشمع، والكتيفان: الفطن والحسكة.
ولسان النار اللطيف الداخل فيهم والخارج منهم هو الذي وحد المولى بالحقيقة لأنه ذو معة وقلبه مع المولى لا يفارقه، وهو الدال على النوحيد المحض ومنه المفصد وإليه.
و الشمعة موجودة عند أكابر الناس ومياسبرهم على الدوام ويستعملونها. كذلك العلماء لا بعرفون شيذا غبر النوحيد من هذه الخمسة حدود. ولا يجوز لهم تزرك معرفة واحد منهم ويعرفوا مر انبهم والفاضل مذهم. فعتى استعمل أحد من سائر الناس كافة نارا وحدها لم يقل إني استعملت شمعة. ومنى ما استعمل نارا وشمعا لم يقل أيضا إني استعملت شمعة. فإذا انفق النار والشمع و الفطن قال إني استعملت شمعة تبفى منفردة تريد من بحملها. فإذا لم بكن لها حسكة تحملها بقيت نا قصة الآلة. فإذا كملت الحسكة صارت بحد الكمال وأضاء البيت منها واننقع بها من يستعملها، وهي منصوبة ما بين الناس دالة على النوحيد.
مخ ۲۷۸