253

رسائل حکمه کتاب لومړی

ژانرونه

============================================================

كذلك التوحيد إذا عرف الإنسان قائح الزمان وحده لم يطق المقابلة للطافته. فمتله مثل لبان النار الدقيق. وإذا عرف حجته التي هي النفس الكلية كان متله منل من أوقد نارا وحدها. و إذا عرف الكلمة كان منثله متل من أوقد نارا وشمعا. وإذا عرف السابق الذي منثله مثل القطن ت له وقيذ الشمعة بالحسكة حاملنها. كذلك كملت حدود النوحيد.

ك ذلك من عدم معرفة هذه الخمسة حدود لم يعرف التوحبيد في وقتنا هذا وكان توحيده دعوى. فليعلموا الموحدون ذلك وبعنقدونه ولا يعبدوا المولى بلا معرفة. فقد قال: ونلك حدود اله ومن تعدى حدود الله فقد ظلم نفسه(2). فأشار إلى المسلك الثالث الذي نطق القرآن في قوله: ل وضرب بينهم بسور له باب ". السور الشريعة، والباب الأساس، كما قال الناطق: " أنا مدينة العلم وعلي بابها"(3). وقال: " باطنه فيه الرحمة". فدل بأن الرحمة غير الباطن. وقال: والظاهر من قبله العذاب " . الناطق صاحب الظاهر والأساس صاحب الباطن. والقائح صاحب الرحمة(4).

وقال: "منها خلقناكم" بعني الظاهر. " وفيها نعيدكم" بعني الباطن. "" ومنها نخرجكم تارة أخرى" بعني إخراج الموحدين من الظاهر والباطن إلى المسلك الثالث وهو مسلك التوحيد(6).

و الناس ثلثة أجناس: فأهل الظاهر يقال لهم مسلمون. وأهل الباطن يقال لهم مؤمنون.

وأهل قائم الزمان يقال لهم موحدون. فنأمل أيها الطالب المسترشد هذه الثلث معان ما لها رابع: الزوج والفرد وما بينهما.

مخ ۲۷۹