============================================================
[26] الرسالة التي ارسلت إلى ولي العهد
عهد المسلمين عبد الرحيم ابن إلياس.
توكلت على أمير المؤمنين، جل ذكره وبه استعين، في جميع الأمور من عبد آمير المؤمنين، ومملوكه هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين ، سيف آمير المؤمنين، إلى ولي العهد عهد المسلمين وخليفة آمير المؤمنين.
اما بعد. فقد حان لولي العهد ان يكشف القناع ويعرف لم تسمى الابان عم أمير المؤمنين، وحاشا مولانا جل ذكره من الأب والابن والعم والخال: "لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" [3/112-4]. وإنما سماك بهذا الاسم، ولقبك بهذا اللقب في الزمان الماضي الذي خدمت فيه، وتوليت عهد المسلمين وتسميت بزعمك بالشكلية والقرابة، فاراد مولانا جل ذكره ان يعرفك منزلتك في هذا الوقت كيما تطلب العفو عما مضى. والآن يجب على ولي العهد التضرع إلى مولانا جل ذكره بان يعفو عنه ويمحى اسمه من الخط والمكاتبات والمخاطبات، ولا يقل ابن عم أمير المؤمنين، إذا كان هو سبحانه منزها عن الشبهات ، ولا يقل هو أيضا في مخاطبة أو مكاتبة، سلام الله عليه، إذ كان الله عبده، وأأت أول حرف، وسلام العبد لا يكون على المولى، بل يكون سلام الولى على العبد، واحسان مولانا عليك قديما وحديثا في كل عصر وزمان. وقد قلدك وثبت الحجة عليك، والآن فقد استدارت الآدوا وطلع شمس الشموس وقمر الآقمار، واوجب زماننا هذا كشف الاستتار، ومحض التوحيد والاظهار، وعبادة مولانا الواحد القهار. وقد اديت الهداية، ونصحتك بالكفاية، بان تظهر عبادة مولانا على رؤوس
مخ ۶۵۹