============================================================
[19] الصبحة الكائنة
رسالة من هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين، بسيف مولانا سبحانه إلى أصحاب نشتكين المعتقلين.
توكلت على مولانا الغفور البار، حاكم الحكام وهو العزيز نزار، العلي أعلى وهو المعز القهار، جل ذكره عن وصف كل ملك جبار؛ بسم اله الحمن الرحيم حدود عبده المختا من عبد مولانا الحاكم الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدأ، المنزه عن الأزواج والعدد، ومملوكه حمزة ابن علي1 ابن احمد، هادي المستجيبين، وإمام الموحتدين، وصفي باري العالمين ، لمنتقم من الكفار والمشركين، بقدرة مولانا جل ذكره، وبسيف نقمته وحوله وقوته، والابرار من حدود دعوته، جل ذكره وعز اسمه، ولا معبود سواه.
معاند ومن معه في الاعتقال، المصابين من عالم الضلال: اعلموا هداكم المولى إلى الحقائق، وجنبكم عن الطوارق والبوائق وعرفكم في وقتنا هذا شخصي الأساس والناطق، وصورتي التالي والسابق، ليظهر لكم توحيد مولانا الخالق الرازق، وان كان مولانا جل ذكره لا يقع عليه اسم، ولا يتشخص بجسم، بل ينظر إليه كل إنسان من حيث هو، ومبلغ منتهى عقله سبحان لاهوته المحجوب عنا، وعز ناسوته المظهر لنا، ظهر لخلقه كخلقه بخلقه2 من حيث خلقه، وهو لا يدخل في الوهم، ولا يعرف بالخاطر والفهم، سبحانه وتعالى عما يقولون المشركون به والملحدون فيه علوا كبيرا .
مخ ۶۴۰