============================================================
شماله، ولا يرفع رأسه ولا يلتفت إلى وراء ظهره، ولا يكون نظره إلا موضع سجوده؟ واعلموا ان الصلاة هي الصلة بالمولى، والالتفات عن ينه هو الرجوع إلى حد الأساس، والتفاته عن شماله مشيرة إلى حد الناطق، ورفع راسه يرجع إلى العدم، والالتفات وراء ظهره يرجع إلى القلهقرى، والنظر موضع سجوده فهو ليومه وعصره وزمانه. فأيش تريدون ابين من هذا لو تدبرتموه؟ ألم يقل لكن بان الطهر حدين الغسل والمسح اما المسح فهو دليل على الإقرار بمن تقدم لا غير، وأما الغسل فهو دليل على الطاعة لمولى عصركن وزمانكن ، فتيقظن عن غفلتكن وارجعن إلى حقائق دينكن، واقبلن ما قاله مولاكن، وإياكن ارتكاب الهوى، فما هلك من هلك إلا من أجل ذلك.
انظروا3 يا موحدات ما كشفه المولى لكن شفقة عيكن، وحنوا لكن اترى انه يريد جاهكن أو مالكن؛ "من عمل صالتا بانفسه ومن آسا عليها" [46/41]. أليس المسلمون للناطق، والمؤمنرن نلأساس؟ ألم سمى عبد الرحيم ابن إلياس ولي عهد المسلمين؟ آلم يبين لكن انه اناطق؟ ألم يبين لكن ان أبا هشام هو الأساس، إذ صيره ولي عهد الؤمنين؟ فقد بينهما لكن انهما محمد وعلي، فلا يجوز لكن ان تطعن أحدا منهما، وقد نهى الدين عنهما. ألم تروا ان المولى جل وعز قد ملكهما الدنيا؟ أليس اشار لكن بانهما دنيان القدر، لأن الدنيا سميت دنيا لأنها دنية، وان هذين الشخصين يتزيا بزي المولى جل وعز، وقد حصلا ضدين؟ فكيف تجوز عبادتهما في وقتنا هذا، إلا ان يريد المولى جل وعز ان يجعل توحيده جارئا على يد من يشاء، ويسميه بما يشاء ايجوز ان يعترض عليه معترض؟ فمن اطاع ذلك كان موحدا، ومن
مخ ۶۳۷