============================================================
مختصر الآثار والاقتصار هو الظاهر؟ فافهمن ما اشار لكن به ، إنما اراد بالظاهر الناطق، وبالباطن الأساس، وقال لكن : سيأتي بعد ذلك وقت يصير باطنكن ظاهرا، ويصير له باطن، وهو باطن الباطن، ويضمحل اظاهر الذي في أيديكن. فافهمن ما قال لكن، آليس قد ترك لكن الباطن ظاهرا؟ فاوراكن ان الأساس قد انتقضت مرتبته المستورة، وقدا صارت في وقتنا هذا منزلته كمنزلة الناطق؛ من أجل ذلك قرئ السجل المكرم من الحضرة المقدسة، ان المتختم في يمينه والمتختم في شماله عند مولانا بمنزلة واحدة. أليس المتختم في شماله الناطق وأصحابه، والمتختم في اليمين الأساس وأصحابه؟ أفتضيعن ما خرج من الحضرة الطهرة ولا تستتلونه، ولا تقرن" به ، فلا تدعوا الإيمان إن كان ذلك وأعوذ بانزنى منه؟ ألم تسمعن ما تلا في السجل المكرم أيضا بالنهي عن تقبيل الأرنس بين يدي مولانا جل ذكره؟ ألم تعلمن ان الأرض هي أساس وان التقبيل اخذ علمه؟ وقد نهاكن مولاكن عن ذلك فاقبلن ، إياكن المخالفة فتهلكن. آلم ينطق الكتاب بالنهي عن السجود للشمس والقمر بقوله : "لا تسجدوأ للشمس ولا للقمر، واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون" [37/41]؟ أليس السجود الطاعة، فكيف يجوز لمن يطيع الأساس في وقتنا هذا؟ ألم ينطق مجلسكن بهذا وبذلك نطق سجل المولى المقرأ على رؤوس الكافة : ذهب آمس بما فيه وجاء اليوم بما يقتضيه، وغدأ أفلا تظن انك توافيه؟ والمجلس يقول : لا لتفتوا إلى أمس، ولا تنتظروا غدا، وعليكم بيومكم هذا فعنه تسألون .
الم يقل المجلس لكن : لا يجوز للمصلي ان يلتفت عن يمينه ولا عن
مخ ۶۳۶