============================================================
وسقل ابن سبعين مستعارة وهو الظل بوجه ما اذا اصملت حفظ الحاضر منه واشتغلت بالماضى والمتقبل، فهو ظل من حيث بحجب عن الحقيقة وهو الأحلام الذى اشار إليه سيدنا في والرسالة الفقيرية يقوله: السعيد هو الذي علم ان أيام الحياة أحلام.
وذلك لقلة ثوتها، وهو نقطة من النقط التى يتركب منها الخط اعني: حط عمرك اذ عرك جرع من أوقات؛ ولذلك كان بعضهم يحفظ الأنفاس ويعدها، وإليه اشار سيدنا في والاحاطة بقوله: وقتك من أجزاء ماهيتك فلا تعامله إلا بالخير.
وهو القاطع عند بعض الصوفية لمن أصل حفظه، وهو الحجاب له وهو الشيطان، وهو الظلام وهو البعد لمن اغتر بعاجله وهو الموصل لمن حفظه وانصرف به الى فاعله، وهو المطية الموصلة الى المقصود وهو النور إذا نظر فيه الأصل، وبالجمع فيه يشعر بالحاتف والباده والوارد، وبه تستتزل الأحوال الكاشفة وفيه تتزل البشري، أو تقع المشاهدة إذا أصرف، وهو نفس الهاتف والوارد والطارق والماحس بوجه آحر، وهو الطيف من سرعته.
ومن وحه أحر هو فرع لا يوجد مع أصله، ونوع يذهب في جنسه، ولا يتعين في فصله، وهو كلمة ترجع على قائلها، وقضية مثبتها زاتلها، وهو قضية تشكل الآنية، وكذلك قضية التطور والتصور، وبتحقيقه ورفض تعينه وتدقيقه، يثبت الكمال للكامل والتجوهر: وقوله ظ: (وآصالك هو وعلل، وأسحارك سهو وعلل).
الآصال: هي أواخر الأيام، والأصيل آحر اليوم أعنى بذلك آخر النهار، والآصال جمع اصيل، فهو كما ذكرناه آحر الأيام، وهو ما قرب من العشية وغروب الشمس: قال الله تعالى: (واذكر اسم ربك بكرة وأصملا) (الانسان: 25]، فالأصيل: هو عشية النهار، والآصال هو جمع ذلك.
والأحار: هي أواخر الليالى وما قرب من الفجر، والسحر هو واحدها، والأسحار هو الجمع واللهو: هو الالتهاء عن شيء بمعنى السلو والإصال، يقال: لهوت عن كنا نى آسسلته، وهوت عن كلام فلان بمعتى لم تتبره، وتلهى فلان بفلان بسعنى ازدرى به واستحفه، أو يقال: فلان كثير التلاهى بمعنى قليل الجد لا حقيقة لكلامه.
بحقه ومن كان هكنا فهو عند ويه من السعداء. انظر رشح الزلال للشيخ عيد الرزاق القاشاني، شقيق الدكور عاصم الكيالي، نشر دار الكب العلمية ص 191.
مخ ۵۰