============================================================
رسقل ابن سبعن بفهم بالجلة، وكأنه يشبه التعطيل بقول أحر.
وفى علم ما بعد الطبيعة يظهر حال القوم في وصفها، والمسائل العويصة التي ذكروها اسا ذكروها لأجل حكمهم عليها، وفي علم الثاولوجيا يظهر أيضا ما هم بسبيله من أمرها، وجيع العلوم، فمن أجلها بثوا فيها وعنها، والمقصود العجيب فاتهم، لأنهم بخوا عنها بقدر طاقة الانسان فقط، وهي لا تعلم إلا بها، وتلك المعرفة لا طريق لها إلا العلم والوحى معه والتأله والفهم عن الأمور، لا من جنس ما يكتسب، والمتمدن منهم الكثير التمدن، ويكون قد حصل الأمور الضرورية من صنائعهم وأحذ نفسه بالرياضة والعلم الرهاضى المتوسط بين ذوات الأجسام، وما ليست بأجسام، ويميل الى العلم الإلمى بنفسه ويتشبه سا يبب من العالم العلوى، ويأحذ نفه تصور التغوس السارية فى الأجسام الفلكية والطبيعية، وبالعقول الثواني، وبالمتوسطات، وسا هناك وما يمكن من المثل المعلقة، والكليات المعقولة.
ويقول بالعلم: من آنا، وأين كتت لي البسالط، وكيف كتت فيها، وهذه النفس الناطقة أين كانت قبل أن تحل في هذا الجسد، وكيف حلت، وبماذا، ولأي شيء لم تظهر على ما يجب إلا في وقت ما، وكيف ارتباطها مع هذا الهيكل، وكيف تنفصل، والى آين، وما سعادتها، وما هو ملها بعد الموت، وبماذا تشبه، وكيف يصلح هذا الشبه، وبماذا بان عليه، وما هى الحادة، وما سببها بالجلةم وهذه الفلسفة ما هى، وهذه الشرائع الإلية ما هي، وأين يجمع الجيع، وكيف يظهر فضل الشرائع الجليلة على الفلسفة المعتبرة؟
وهنا هو أحسن القوم، واقرهم الى الحق وإلى أهله، وبالجملة مذاهبهم تسعق اعني: الفلاسفة، وأجلها في العلوم النظرية مذهب المشائين والأقدمون منهم في الإلهيات أنبه، غير أنهم يغلطون، وهم أقرب الى الأنبياء والى الإيمان هم من غيرهم وأرسطو ذكر أمرهم في تيقوماخيا، وهذا الرحل كان جليل القوم في المهن؛ لأنه في القوى والأحوال الإلية مثل غيره وملك بعض الأسرار الطبيعية، والالية وكمها، وأفلاطون في التجرد والتوجه وفهم الأحوال الإطية اثبت، وإن كان أرسطو أجل منه على الإطلاق، فإنه توجه وكان حاله في سره: وأما علم وعقل فلا ينسب الى غير هذا، ونور الله لا سبيل اليه الا يتوفيقه، وجميع الأسباب وسائط وهية، وبينهم في آمر هذه الذات وفي صدور الأشياء عنها، والنظر في الواجب الوجود والمكن الوجود، وفي الذى ماهيته يفرض لها الوجود والذي ماهيته
مخ ۲۹۶