الرد على البردة
...
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي وعليه اعتمادي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ تسليمًا.
أما بعد فإني لما كتبت كلمات يسيرة على الأبيات التي في البردة وزيادة البغدادي١ المتضمنة للغلو في النبي ﷺ وبينت بعض ما اشتملت
_________
"١" هو داود بن سليمان البغدادي النقشبندي الخالدي الشافعي ابن جرجيس، ولد ببغداد وتوفي بها، فنسب إليها. كان من المناوئين للدعوة السلفية المباركة، وكتب بعض الكتب ينصر فيها مظاهر الشرك من دعاء الأموات الغائبين والنذر لهم والذبح لهم، ويدعي زورًا وبهتانًا أن هذا ليس بشرك.
وللمصنف العلامة: أبي بطين- ﵀ وغيره من علماء التوحيد ردود عليه منها: " الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين"، و"تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس"، و"دحض شبهات على التوحيد من سوء الفهم لثلاثة أحاديث"؛ وثلاثتهم لأبي بطين- ﵀ إلا أن الأخير منهم لم يخص به ابن جرجيس وحده، بل كان ردًا عامًا عليه وعلى أمثاله من أصحاب البدع ومثيري الشبهات حول التوحيد خاصة. وكذلك رد الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتابه: " كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب بن جرجيس"، والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في: "منهاج التقديس والتأسيس في كشف شبهات داود بن سليمان ابن جرجيس".
1 / 11