104

قصۀ طرواده

قصة طروادة

ژانرونه

ويلح عليه أوليسيز في أن يأكل: «لأن الحرب شاقة، ويومها دهر بأكمله، ومقارعة الأقران مجهدة للأبدان ...» وما يزيد أخيل إلا إباء!

وعاد أجاممنون.

وكان أوليسيز نفسه يتقدم الركب الذي أقبل من سفينة القائد العام يحمل هداياه لأخيل، ونهض أجاممنون فأشهد الآلهة على نقاء القلب وصفاء النفس ورضاء الضمير، ثم قدم الهدايا إلى ابن بليوس الذي كان يشهدها ويبكي!

وفي الحق؛ لقد كانت لهى أحسن اللهى وهدايا على قدر مهديها!

فهذه صناديق سبعة مقفلة ملئت بالدر واليواقيت والزبرجد وبكل ما غلت قيمته من كتان مصر وخز الهند وحبر الشام ...

وهذه اثنا عشر من صافنات الجياد كأنما ولدت في ليلة واحدة، ولونتها الآلهة بألوان واحدة، وأضفت عليها عرائس الفنون من سحرها، فكانت كخيل أورورا!

وهذه عشرون دستا من النحاس المزركش، حليت سطوحها بالميناء والفسيفساء، وتبارت في حفرها كل يد صناع وفكر عتيد، وفيها من أصناف الجوهر ما يبهر اللب ويشده القلب ويذهب سنا برقه بالأبصار!

وهذه بدر عشر من الذهب الخالص يحملها أوليسيز ويتقدم بها أبكارا سبعة من جملة اللهى؛ كل منهن كأنها فينوس حقيقية تميس كأنها بانة وتبسم كأنها أقحوانة وتبدي عن الدر النضيد!

ثم ...

هذه بريسيز! بريسيز الهيفاء وأصل هذا البلاء؛ الدمية التي أترعت بالمفاتن، وفاضت عيناها بسحر الهوى!

ناپیژندل شوی مخ