100

قصۀ طرواده

قصة طروادة

ژانرونه

ناصحا بوجوب التحرز داخل الأسوار في غد، مخافة أن يبطش بهم أخيل وشياطينه، لا سيما وهم سيخوضون الوغى بقلوب جرحها مصرع بتروكلوس، وهم لا بد مثئرون له مهما كلفهم الإثآر له من أرواح ودماء!

ولكن هكتور أبى إلا أن يخرج للقوم، وكأن قتله بتروكلوس غيلة قد خدعه عن شجاعة أخيل وما قدر له مما سيلقاه من بطشة أخيل، وهل غد بعيد؟! •••

وفي هذه اللحظة أيضا، كان زيوس يتحدث إلى حيرا حديث الذي أظفر بأعدائه وكأنما أطرب الإله الأكبر أن أخيل يعود إلى المعركة بعد أن أديل له من الهيلانيين ومن الطرواديين على السواء.

وكانت حيرا تسمع إليه وهي تطفر فرحا! كيف لا؟ وهذا أخيل يعود إلى أعدائها في الغد فيصليهم عذابا ويجرعهم غصصا ما ذاقوا مذ ترك الحلبة أمثالها! ولتحزن فينوس! وليحل غضب السماء على باريس، ولتذهب التفاحة المشئومة إلى الجحيم. •••

وأشرقت شمس الغد.

ولاحت ذيتيس تتهادى فوق الزبد في الأفق الغربي، تحمل الدرع التي لم يصنع مثلها فلكان.

حتى ولا للآلهة أنفسهم!

والويل لك يا هكتور!

صلح

أشرقت الشمس أو كادت، وبدت ذيتيس تتهادى في الأفق الغربي فوق الثبج، وهرعت عرائس الماء وعذارى البحر تحييها وتنشد لها ألحان الفجر طلها الندى.

ناپیژندل شوی مخ