د نړۍ ادب کیسه (برخه لومړۍ)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
ژانرونه
وقد أشار «بلوتارك» الكاتب اليوناني المشهور، الذي اعتنق عبادة إيزيس، والذي ألف كتابا عن «إيزيس وأوزيريس»، إلى أن هذه القصة قصة رمزية، وأن الشعب المصري «كان يقيم عاداته على قواعد أدبية ... وعلى الافتنان في تسجيل ذكريات تاريخية قديمة، وعلى إيضاح نواميس طبيعية.»
وقال بعض الباحثين: إن أوزيريس رمز إلى النيل واهب الخصب، وإلى الرطوبة التي هي أصل الإنتاج، وإلى القمر ينتج الندى في الليل فينشر الرطوبة؛ وعلى الجملة إلى قوة الخير والإنتاج والخصوبة في العالم، و«سيت» رمز إلى البحر الأبيض يصب فيه النيل ماءه فيبدده ويفنيه، ولكنه يحيا في العالم التالي، والمؤامرات التي دبرها «سيت» رمز إلى انخفاض مياه النيل بعد الفيضان، و«سيت» أيضا رمز إلى الجفاف أو النار التي تحارب الخصب؛ وعلى الجملة هو رمز لقوة الشر في العالم؛ وانتصار حوريس هو الفيضان الذي يعود، وإلى انتصار قوة الخير والحق آخر الأمر؛ وإيزيس رمز العطف والحنان والوفاء، ورمز الأرض الخصبة، ورمز العنصر النسائي المنتج، ورمز البحث عن الحقيقة؛ والحياة التي حييها أوزيريس بعد هي الحياة الأخرى التي ينعم فيها الإنسان بما يأتي من أعمال صالحات ... إلخ.
وكانت الطقوس الدينية وكهنة المعابد تبعث هذه المعاني عند الخاصة والفلاسفة والمثقفين، وإن لم يفهمها العامة؛ ولذلك أقبل على هذه الديانة الطبقة الراقية المثقفة من اليونانيين والرومانيين، فكانوا يشعرون بالطمأنينة لعقيدة الحياة الأخرى والعمل الصالح، وكانت تمدهم عقيدة الخير والشر والثواب والعقاب بغذائهم الروحي.
وأخيرا أحيا الشاعر الألماني «جوته» في القرن التاسع عشر الميلادي قصة «أوزيريس وإيزيس» باللغة الألمانية، فكان لقصتهما «الناي المسحور» بشعرها وموسيقاها أثر في النفوس بليغ.
ومن قصص المصريين المشهورة قصة «رمسينيت واللص» وخلاصتها - كما رواها «هيرودوت»: أن رمسينيت كان يملك من المال كنوزا تنوء بالعصبة أولي القوة، فحار في طريقة حفظها، ثم أداه التفكير أن يبني لها حجرة في قصره، يعد لها من الحجارة الكبيرة ما لا يستطاع حمله، وجعل أحد حوائط الحجرة جزءا من السور المضروب على القصر.
ولكن المهندس الذي تولى بناء الحجرة ركب في حائط السور حجرا يستطيع رجلان بل رجل تحريكه وزحزحته بطريقة مهندسة.
8
وجمع الملك فيها كنوزه وأمن أن تنالها يد، ولكن المهندس لما شعر بدنو أجله دعا إليه ابنيه وأخبرهما بخبيئة الأمر.
ومات المهندس ولم يلبث ابناه أن ذهبا ليلا وبحثا عن الحجر فعرفاه، وحركاه في سهولة ويسر، فدخلا إلى الحجرة فأصابا من مالها ما شاءا.
وتفقد الملك حجرته فرأى نقصا في كنوزها، وحيره أن رأى الباب سليما وأختامه لم تمس. وتكرر ذلك مرات والملك حائر في أمره، ولم يجد حيلة إلا أن ينصب فخاخا في جوانب الخزائن، وعاد اللصان، فما إن قرب أحدهما حتى وقع في الفخ وأطبق عليه.
ناپیژندل شوی مخ