191

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

قاعدة في الأمور الموصلة والأمور القاطعة

[بسم الله الرحمن الرحيم] الحمد لله الذي ظهر بأفعاله ومصنوعاته، فشهدت الفطر بآياته ودلالاته، وقطعت بوجود حكيم متقن مبتدعاته ومخلوقاته، رحيم بها في تيسير أسباب معايشها، وتكوين موادها من مطره ونباته، مرسل الرياح فتثير سحابا ماطرا من خزائنه التي لا تنفد وآياته ، وجعل من الماء كل شيء حي ليعبر فيؤمن بوجوده بشهادة ما أبرز من قدرته في تصرفاته.

سخر الشمس والقمر لصلاح العالم، وجاعل الليل والنهار آيتين، فمحا آية الليل وجعل آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من مواد صدقاته ، دحى الأرض على تيار الماء، فرفع السماء عليها بلا عمد، ليظهر بواهر قدرته في برياته.

هذا بعض حكمته في العالم الصغير المتضايق الأجزاء في كرة التراب الملتوية على مركز السفل وطبقاته، فما ظنك ببدائع قدرته في ملكوت السماء وما أودع فيه من الأفلاك الدائرة، والنجوم السائرة، والأملاك المسبحة العاكفة على امتثال مأموراته ?

مخ ۲۱۳