مغبوطة محبورة، وسقاها ما انخفض، لا مرعوبة ولا مذعورة، وشهر فكرا في إصلاح شأنها وهي هاجعة، ودأب رأفة وبرا في ضم منتشر أحوالها وهى وادعة، وقلده جل جلاله الملة، فرفع معالمها وأقام دعائمها، وأمر فيها بما أمر الله به، ونهى عما نهى عنه تعالى، أطال الله بقاءه، نافذ المكايد والعزائم، ماضي الآراء والصوارم، معانا على تذليل الخطوب إذا أمالت أجيادها، وكثرت أعوانها وأجنادها، ووفرت عددها وعتادها، حتى تملكه ما طلعت الشمس عليه، وانتهى هبوب الريح إليه ، فلا زالت حضرته المقدسة الطاهرة مجمع الوفود، ومطلع السعود، ومرجع الجود، ومصرع الفقر، ومشرع الشكر. ودولته القاهرة، محلة بمنابذته، مواقف الظهور وقوارع الدهور، تبيدهم يمينا ويسارا، ويغشاهم ذلا وصغارا، آمين . وأدام الله إمامنا وانتظام شمل إمامته، واجتماعه بالهلال ابن القمر، وشبل الأسد الغضنفر، ولي عهد البشر، والمقدم على أمور أهل الوبر والمذر، الذى أوسع رباع المجد ناهلا، [وأطاف] بالمملكة حصنا، ومناكب الشرف ارتفاعا، واعتضاد العز اشتدادا، ونهض إلى العلياء بابا [..
[1/ب] الكواكب، نافذ الأمر بين المشارق والمغارب، لتجمع الأرض في عقدة ملكه، وبنظم زعماء الخلق شرقا وغربا في صفقة ملكه، ويطبق العالم برأفته وعدله، ويدبر الأمم بالنجباء من نسله.
ونقلت إليه مقالات المعبرين من النبيين والأئمة المهديين، والتابعين
مخ ۷