الساعة، وعلى آله الأخيار وسلم.
قال أبو سعد نصر بن يعقوب بن إبراهيم الدينورى:
هذا كتاب ألفه بعد الرضى والتدبير، ترجمان القادري فى التعبير، خادما به خزانة الآداب والعلوم، بحضرة خليفة الله الأواب المعصوم، الإمام أبى العباس أحمد القادر بالله، أمير المؤمنين، وسليل الخلائف الميامين، الذي خصه الله تعالى، بشرف الأبوة، و[وهب]) له إرث النبوة، واستخرجه من سر العنصر الكريم، واستخلصه من معدن المجد الصميم. وحين وجده أبر بريته بخلقه، وأحقهم بالإيقان على خلقه، اصطفاه على علم العالمين، ونصبه إماما [على] الناس أجمعين، وعلما يهتدي بآثاره المهتدون، ويقتدي باقتدائه المقتدون، وجعل آيته الآية الكبرى، ورايته الراية العليا، وأمد بالملائكة جنوده، وصير الحادثات عبيده، فانعكست الرقاب إلى طاعته، ودانت النفوس الصعاب لموافقته، وقوم عز وجل له كل متصعر، وسهل كل متوعر؛ فمن استضاء بدليله أرشد واهتدى، ومن ابتغى عن سبيله غوى وهوى، وكفله سبحانه الأمة، ففرش لها فرش العدل، وطبقها برياش الفضل، وأنامها في [طية]12 الأمن
مخ ۶