بسه الله الرحمن الرجيه
[1/ أ] وبه نستعين ونثق.
المحمود، الله لا إله إلا هو، الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم. كالىء عباده من طوارق الأقدار، فى آناء الليل والنهار. جاعل الليل لهم لباسا، يغشاهم فيه نعاسا، ليريح منهم أرواحا وأبدانا ، إنعاما منه وإحسانا. ويبشر المؤمنين المتقين في الحياة الدنيا بصالح الرؤيا. وجاعل النهار معاشا لينتشروا في أرضه، وليبتغوا من فضله، ولعلهم يشكرون.
والله تعالى هو المعبود، المقصود بالرغبة في الصلاة على رسوله محمد، الذي بعثه بالرسالة، ليهدي الناس جميعا من الضلالة، وحباه بالفضل الأعم، والخير الأتم، وعلمه ما لم يكن يعلم، من ذلك تأويل الأحلام بالبرهان التام، ليقضى الله أمرا كان مفعولا، ويوضع ببيانه ما كان مشكلا مجهولا، إجراء له في طريق الخليل إبراهيم أبيه، ويعقوب الوجيه، ويوسف النبيه، وغيرهم من المرسلين، صلوات الله عليهم أجمعين.
ثم أشرك في عمله من بعده، خلفاءه الراشدين، وأصحابه المهاجرين، وأنصاره التابعين، والفقهاء من أمته، والأولياء والزهاد من أهل شريعته، رضوان الله عليهم، ليرثوه فيخلفول صلى الله عليه وسلم، فيه خلافتهم إياه فيما يشبهه ويضاهيه، فصلى الله عليه صلاة تفوق الحصر، وتدوم الدهر، وتفوق كنه الاستطاعة، وتمتد إلى قيام
مخ ۵