فإذا كان الشيخ المجهول أو الكهل المجهول قويا فهو قوته، وإذا كان شيخا ضعيفا فهو ضعفه؛ وعلى أية حال رآه عليها، فإن جده يكون على تلك الحالة مذمومة كانت أو محمودة.
فإن رأى شيخا أشرف عليه فهو يمكنه من الخير؛ فإن رأى أنه اتبع شيخا اتبع خيرا وخصبا. فإن كان الشيخ رستاقيا فهو صديق غليظ، وإن كان تركيا فهو صديق لا وفاء له إذا كان كافرا، فإن كان مسلما سلم من شدة، وإن كان ديلميا، فالديلمي صديق صادق، صاحب أمانة ووفاء.
فإن رأى شيخا مجهولا فأبغضه، فإنه يظهر له أنه صديق ناصح، وهو يبغضه ولا يقبل نصيحته؛ فإن رأى أنه أحبه فإنه ينصحه ويقبل نصيحته ويكون موافقا له في دنياه ودينه.
ومن رأى اجتماع أقوام أصدقاء في مودة ولم يدر أهم مشايخ أم شباب، فإنه يفتح له أبواب الخير لقوله عز وجل : (قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم).
وحضور الشباب مخالطة الأعداء، وحضور الشيوخ مخالطة الأصدقاء.
والرجل الشيخ إذا رأته المرأة فإنه دنياها، فإن رأى شاب أنه تحول شيخا، فإنه ينال علما وأدبا(3)
الباب الخامس عشر
في رؤية المرأة العجوز
العجوز للرجل إذا رآها في المنام دنيا، فإن كانت متصنعة مكشوفة، فإنها دنيا خصبة سارة مع بشارة عاجلة، وإن كانت متنقبة، فإنه أمر مع عسر وندامة فاحذره. وإن كانت مكفهرة الوجه فإنها دنيا هم وذهاب جاه. فإن كانت قبيحة
مخ ۱۷۷