فانقلاب أمر على صاحب الرؤيا حالا بعد حال. وإن كانت عريانة، فإنها فضيحة في دنياه.

والعجوز إذا رأتها المرأة جدها على أية حالة رأتها، وكذلك إن رآها الرجل. فإن رأى عجوزا دخلت داره أقبلت دنياه، فإن رآها خرجت عنها ذهبت دنياه، فإن كانت العجوز ذات هيئة على غير دين الإسلام، فهي دنيا حرام مكروهة في الدين. فإذا كانت مؤمنة فإنها دنيا سارة خصبة ورزق حلال طيب، فإذا كانت مقشعرة قبيحة فلا دين ولا دنيا. والعجوز المجهولة أقوى في التأويل [من] المعروفة.

ومن رأى أنه يتعاطى عجوزا أو يزاولها، فهي [26/ ب] من أدلة الدنيا، ويكون موالاتها له بقدر موالاة العجوز له .

فإن رأت عجوز منقطعة عن النكاح كأن شهوة نكاحها قد عادت إليها، وقوتها الأولى فيها قد رجعت وأنها تنكح، فإنها تستر أركان دنياها في الدين إن كان النكاح حلالا، وإن كان حراما فهي الدنيا بقدر ذلك. فإن رأت [المرأة]) أنها قد صارت عجوزا فهو صلاح دينها.

الباب السادس عشر

في رؤية البشرة

البشرة والجلد هي ستر أمر الإنسان وبركته من ماله في موته وحياته وقايته.

مخ ۱۷۸