قالمرأة أمر أو سنة فاستدل على ذلك بما فى الرؤيا ثم خذ بما يوافقها، فإن كانت سمينة فإنها سنة خصبة، وإن كانت مهزولة فإنها جدوبة في السنة.
والجارية خير على قدر حالها وحسنها ولباسها وطيبه، فإن كانت مستورة، فإنه خبر مستور مع دين؛ وإذا كانت متبرجة فإن الخير مشهور، وإن متنقبة، فإن الخبر ملتبس، وإذا كانت مكشوفة فإن الخبر يشيع . والناهد خير مرجو.
فإن رأى امرأة أقبلت عليه بوجهها أقبل أمره بعد إدبار؛ وإن كانت بكرآ وأصابها، فإنه يتجر تجارة مربحة أو يملك صنعة مغلة؛ والمرأة وجمالها مال يصير إلى صاحب الرؤيا ولا يبقى، لأن الجمال متغير، ومن رأى امرأة حسناء دخلت داره أصاب سرورا، وإن كانت جارية متبرجة عريانة، فإنها تجارة يخسر عليها ويفتضح فيها.
فإذا رأت المرأة في نومها امرأة شابة، فهى عدوة لها على أي حالة رأتها عليها . والجارية المجهولة المتربية سماع خبر سار من حيث لا يحتسب، فإن كانت كافرة فإنها سرور مع خناء. والجارية المكفهرة الوجه، سماع خبر وحش، ومقال قبيح، والمهزولة هم وفقر وخسران.
الباب الرابع عشر
في رؤية الشيخ
الرجل الشيخ والكهل ذو السمت الحسن جد الإنسان. والجد تقدير الله عز وجل لمن يريد أن يهديه إليه، فيلهمه الله تعالى ملك الرؤيا فيريه بضياء الله تعالى ما قدر الله له من حسن جده وبخته، على مثال ما أراده الله عز وجل .
مخ ۱۷۶