============================================================
حضوره ورفقته معهم، وخشي عاقبة موسى، فوافق النشو على العمل عليه، واتفق له ما ذكرتاه(1)، ووتق ابن هلال الدولة بالتشو فغدر به وخانه وأنشأه على أن يكون له(2)، فلما انتشى صار عليه. واتفق له يوم بحضوري، وقد طلعنا جماعة تسلم على اين هلال الدولة أول ما قبض عليه، وحضر له الأكوز وطاليه بالمال ، وما لحقتا نقعد إلا والنشو قد طلع إليه، ودخل من باب المكان الذي هو فيه، و[لما)] رآه علاي الدين قام اليه فسلك معه ما كسان يسلكه في منزله على عادته، والتقاه بتقبيل الأرض، واحتضنه وبكى بدمعة وتوجع، وقال: "يا خوند، لا عشت ) و يوم آراك فيه هكذاه، ثم جلس هو1/ وإياه، ودخل الرجل عليه وتضرع له، فضمن عن السلطان كل خير، وعمل بعدها بما يشبهه .
واتفق بعد ذلك مسك خالد المقدم (3) فطلب المقدم ابن صابر(4) من باب الولاية ورنيقه ابن معين(5) بمشورة النشو، وسلموا المصادرين لهم ، وشرعوا في استخراج المال، وتسلط لولو على أهل حلب(2) وأهل مصر، وبذلوا من القبايح والفواحش في أمر الظلم والعسف والعقوبة ما تجاوزت (1) واجع: ابن الدواداري 9: 363-364 والمقريزي 2/2: 348 .
(2) انظر: المقريزي 2/2: 348.
(2) راجع صفحة 182، الماشية رقم 2.
(4) ابراهيم بن أبي بكر بن شلاد، المعروف بابن صابر المقدم. توفي منة 74/ 1343 - 134، وقيل سنة 1342/742 - 1343 .
المقريزي 3/2: 158، اين حجر 21:1 .
(5) ولقبه بدر الدين، كان احد مقدمي الدولة. ولي تيابة البحيرة ايام السلطان الأشرف ابن ين بن الناص حمد بن قلاوون، وصرف عتها ستة 722/ 1327 - 1328 المقريزي 1/3: 157.
(2) يستفاد من هذه العيارة أن لؤلؤا القتدشي قد ظل على وظيفته بحلب، بالاضافة إلى تولي لوظيفة شد الدواوين بالقاهرة ابن الدواداري 9: 375.
مخ ۱۸۹