188

نزهت نظير

ژانرونه

============================================================

أمر الوقف، وتعرض النشو له، وأخرج مراسم عليها قلاوون الألفي آن أحد لا يتعرض للوقف، ولا يطرح على سكانه شيء قل ولا جل، فلم 43 و يلتفت السلطان // إلى قوله، وقال له: "يا أمير، ما أنت أشفق مني على أبي، الوقف وقف آبي، وأنا إن شئت عمرته وإن شئت أخربته" وكان كلامه معه محرج وشرعت الأمراء يوافقوا السلطان في قوله، وعلم كل أحد الغرض في ذلك، وشرع النشو يعتب ابن هلال الدولة عتب الأصدقاء، ويضحك في وجهه ويريه أن المودة باقية عسلى حالها إلى آن حضر مملوك نايب الشسام، وعرف السلطان أنه واصل، ومتى يسرسم بدخوله(1) فرسم بسرعة حضوره وكانت الرسالة الذي تقدم ذكرها للنايب أنه لا يتحدث في ابن هلال الدولة. واتفق بعسد ذلك من جملة سذاجة ابن هلال الدولة وسلامة باطنه آنه عمل لنايب الشام حياصة ريشم من أطراف الصنعة، وعرف النشو أمرها ومن عسادته إذا علم أن نايب الشام وصل إلى سرياقوس(2) يخرج يلتقيه. ولما وصل استأذن النشوفي سفره لملتقاه، وعرفه أن يسد عنه امر الطلب من جهة السلطان، وأنه إذا طلب يعرف السلطان أنه شرب دواء، فأنعم له بذلك، ودخل للسلطان 43ظ وعرفه أمرالحياصة، وأنه غرم عليها ب/ ألف دينار، وأنه خارج إلى لقائه، وربا يدبر معه أمر فكان ذلك السبب لقول السلطان لنايب الشام يفهمه (ان] لا يتحدث في أمره، فكان في أمرهم وما اتفق من العمل والموافقة واختلاف النيات ما أوجب الغدر بينهم، فإن التاج [ إسحاق) عمل على خروج ابن هلال الدولة من مصر على أنه يفترد هو وولديه(2)، فاتفق (1) اضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة الورقة 35 و من المخطوط.

(2) بلدة في نواحي القاهرة.

ياقوت 3: 218؛ المقريزي، الخطط 2: 422 .

241 (3) وهما: شرف الدين موسى وعلم الدين إبراهيم. راجع صفحة 119، حاشية رقم 4

مخ ۱۸۸