187

نزهت نظير

ژانرونه

============================================================

النشو نفسه بقوة ودخل على السلطان وعرقه أن ابن هلال الدولة مهما دام واقف لا يتمكن النشو من شيء يفعله، وأولغ في آمره، "وأن مال السلطان بروح برطيل للأمراء ويرضيهم بمال السلطان وما خرج من عنده إلا وقد عقد أمر نكبته والقبض عليه : وكان نايب الشام قد بلغ التشوخروجه من دمشق، فعرف السلطان ان نايب الشام يحضر وربما سأل للسلطان في أمره، واتفق على توخيره إلى 42ظ حيث يحضر نايب الشام، ويسافر وعرفه أمر (/ نايب الكرك، وأن التجار وقفوا له، وأنهم يتعلق للسلطان معهم شيء كثير، وأنهم مشتركين هم وابن هلال الدولة في شراء الخلع ويبيعوها لاسلطان بفايدة النصف، وأن هم دين على السلطان نحو ماية وخمسين ألف درهم كلها فايدة، وأن نايب الكرك قايم في حقهم بتحريض ابن هلال الدولة . فقال السلطان : "روح انت واسكت" ولما نزل مملوك نايب الكرك عرفه(1) الرسالة من النشو، وانزعج وطلب دواة وكتب بخطه: "يا قاضي نشو الدين، ايش عمل بك السلطان الملك المنصور(2) حتى تخرب وقف الملك المنصور؟ ما استسلمك إلا السلطان الملك الناصر، فايش كان الملك المنصور منك ؟ ". فلما وقف عليها كظم لها وجعلها سلم للفتنة، وأخذها ودخل على السلطان، وأوقفه عليها فحرج لذلك وكظمها عليه ولما طلع نايب الكرك للخدمة وجلست الأمراء، أخذ يعرف السلطان (1) الضمير عائد للسلطان.

(1) يقصد السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي النجمي، ولي السلطنة بعد سلامش ابن الظاهر بيبرس في رجب ستة 678/ تشرين الثاني - كانون الأول 1279، وحكم لمدة 12 سنة. توفي في 6 ذي القعدة مسنة 689/ 10 تشرين الثاني 1290، ومولده في بلاد القبجاق على البحر الأسود.

177

مخ ۱۸۷