185

نزهت نظير

ژانرونه

============================================================

هلال الدولة وعرف السلطان أن هذا تصراي جيد وكاتب مليح، فنظر السلطان إليه وتحدث معه ولاح له فيه فراسة يختارها، كما قدر الله تعالى، إلى ان استخدمه عند ولده أنك، كما قدمنا، وصار يختلي معه ويعرفه أغراض كثيرة في نفسه كامنة لم يجد من يوافقه عليها. وبقي إلى ان تسوفي التاج إسحاق، وولي ولده موسى [ تظر] الخاص، وسعى على القاضي فخرالدين وسعى القاضي فخرالدين عليه قبل موته بأيام(11 إلى أن عزل موسى وولي 41ظ النشو[ نظر] الخاص(2) ووقف علاى الدين وقطع زناره بيده // ورمى عمامته، وكانت من الذنوب الذي عددها النشو له وكسذلك والدته واستمال النشو لابن هلال الدولة في العمل على موسى ومصادرته، وكان ابن هلال الدولة يخشى غايلة موسى، فمال مع النشو بعدما أشرط على النشو أنه لا يتعرض له بأذى ولا إهانة، وإنما يخرجه من الوظيفة ويأخذ ماله واتفق ما قدمنا ذكره(3) من القبض عليهم وتسليمهم لابن هلال الدولة وقيام النشو في عقوبتهم فلم يوافقه، وذكر له الشرط الذي كان بينهم، وعلم النشو قلة موافقته عليهم، فأضمر له السوء ولما حضر السلطان من الحجاز، واتفق من تحصيل الأموال من بكتمر ( الساقي) وغيره(4)، وراى أشياء نافرت عقله من أعمال النشو واهتمامه سلم أمره إليه، وصار ابن هلال الدولة يعارض النشو في أمور كثيرة يفعلها مع الناس يقبحها عليه، ويخلص منه الناس وما معه يجود به مع الناس، وهو يعتقد أن تلك الصحبة والمودة باقية من غير رياء ولا نفاق، فكانت كلها صنعة من النشو في حقه ابن الدواداري 9: 364، الصفدي، اعيان 3: 129ظ - 132و؛ المقريزي 2/2: 343.

(1) انظر: المقريزي 28-: 347 - 348.

(2) وذلك يوم الحخمي 19 رجب 16/232 نيان 1332.

المصدر تفه: 247 (3) راجع: ابن الدواداري 9: 363- 364 والمقريري 2/2 348- 349.

(4) انظر: المقريزي 2/2: 257.

مخ ۱۸۵