184

نزهت نظير

ژانرونه

============================================================

الخبر للسلطان بخراب الحرم الشريف وأنه يحتاج إلى عمارة، وتحدث السلطان مع الأمراء في ذلك، واتفق على عمارته، فطلب القاضي جلال الدين [ القزويني ) وعرقه أن يجعل مال من المودع و[ من] السلطان ايضا لأجل عمارة الحرم، ورسم للتاج إسحاق أن يجهز ما يحتاج اليه، ويعين من يصلح لهذه الوظيفة . فرأى التساج إسحاق مخلص في أمر خروج ابن هلال الدولة بإحسان، وتحدث مع القاضي فخرالدين(1) واتفقوا على أمره، واجتمع القاضي فخرالدين بالسلطان في سبب العمارة وقال : "يا خوند، من عينت لهذا الشغل 9 قال السلطان : "ابصر من تعين " قال له: "يا خوند، قد أفكرت للسلطان فكرة، وهي من جملة سعادة السلطان في واحد كل ماتختاره تجده فيه، وأنه ابن هلال الدولة * قال السلطان : لهو ينفع السلطان هوني" قال : " يا خوند، إن كنت تقصد العمارة مثل الناس، فيكون هذا الرجل ويكون قرابته في مكانه إلى أن يعود"، ووافقه السلطان على ذلك، وأصبح عرف الأمراء، فما منهم إلا من استصوب رأيه، وشرعوا 4 و في)/ شكر الرجل عنده. وقد تقدم ذكر سفره(2) وحضوره ومباشرته الشد، وكنا نجتمع عنده جماعة في الليل ونجالسه ويتفق دخول النشو إليه يوس الأرض له ولمن حضر، ويقف يتحدث في أمر مباشرته، وعند خروجه يبوس رجله، واتفق له كثير من ذلك بحضور الجميع، وصار لا يكاد يفارق الركوب صحبته وملازم خدمته إلى أن جلب قلبه إليه، ومال الى ناحيته وزاد معلومه واتفق طلب المباشرين(3) بين يدي السلطان، فأول من شكر منه ابن (1) يقصد القاضي فخر الدين ابن الحلى تاظر الجيش وقد سبقت ترجمته، راجع صفحة 124، الحاشبة الأولى.

(2) وقد سافر ابن هلال الدولة إلى الحجاز لعمارة الحرم في شهر شوال من سنة 227/ آب - أيلول 1327، ولما عاد قرره السلطان الناصر محمد في شد الدواوين ابن الدواداري 9: 349 - 350؛ القريزي 2/2: 390؛ ابن حجر3: 136.

(3) كان ذلك في شهر صفر 732/ تشرين الثاق 1338 .

مخ ۱۸۴