ي قولون "إن الفتى يعيش عزيزا وإلا يضرب عنقه فيموت كريما، ولا اييعيش ذليلا فيصفع قفاه"، وهذا خلاف لجميع أهل العقل. لان الصفع الو كان يضع الشريف ويحط قدر النبيل لكان ضرب السوط يخرج عن الاججملة الانسانية ويدخل المضروب في عداد (23) الكلاب. ولو اعطوا النظر اقه، والتمييز سهمه، لكان ما ينثر اللحم ويكسر العظم، وينهك القوى ويرض البدن، ويعقب السقم الطويل، ويحوج إلى مقاربة المتطببين اوالمعالجين، ويخاف من كثرة التلف، أولى بأن يهاب وقوعه ويحذر نزول هه امن شيء لا يؤذي ولا يؤلم ولا يؤدي إلى عاقية مكروهة.
في صفع الفتوة وأصحاب المعصية بلاغ في العقوبة لما قد وضعوا أنفسهم في تعظيمه وتصعيبه(24) وأدرا ما لم يعنوا به من العذاب الشديد اجبهلهم وقلة معرفتهم، وثقة بالسلامة في الصفع. لأنا لم نشاهد في العالم فوعأ تلف، ولا مات، ولا زمن(25)، ولا عرج، ولا أصابته آفة منه، ولا أثر اثرة قط ابدآ.
وقد ادعى قوم، من أهل العماوة والجهل به والخلاف، انه يورث الععى. فسئلوا عن الدليل في ذلك، ما هوء إذ كان شيئا لم ير قط ولا وهد، فقالوا: (قول القائل: لأصفعنك حتى تعمى)، إنما أراد توكيدا الوعيد المصفوع بدوام الصفع عليه وإحالة بانقطاع الصفع على غاية لا تدرك.
ومثل هذا كثير في مخاطبات الناس. وأقضل الشواهد قول الله تعالى الاسى، عليه السلام، حين قال: (رب ارني انظز اليك. قال لن تراني ولكن ال ا ا ل ا ا ا اا
مخ ۵۹