../kraken_local/image-050.txt
وأما صفع الادب فرهه الالبا لفان فيه حكمأ ظاهرة، ونعما غامرةمنها: إن الأئمة الراشدين والخلفاعء المهديين لما تديروا ذنوب المذنبين وإجرام المجرمين وجدوا منازلهم امتفاضلة، ودرجاتهم متفاوتة. فلم يكن في الحكمة أن يعاقبوا من صغرت اطيثتة بمثل عقاب من عظمت جريرته، إذ كان في ذلك مخالفة الله عن وجل اواتخذوا أيضا أصنافا من العقوبات، كل صنف منها بإزاء صنف من الذنوب . فجعلوا الحفع لمن ليس له على عقوبة جلد ولا في غيره له مصلحة ل امن صغار الغلمان والصبيان والذين لا تمييزلهم ولا معرفة عندهم، فأما يملك رأيه ويعقل أمره، ولا يجري عنده الحفع مجرى ما يعرف منه ويعاف عاقبته، لم يرتدع عن الذنوب به . وله من العقوبات غير ذلك من الجافية(20) من الخشب والعصي والمقارع.
اولوكان في التأديب شيء هو ألطف واقل أذي(21) من الصفع لاستعمل الناس في تأديب أولادهم والمصاليك من غلمانهم، الذين يرافون عليهم ويهنمون بأمورهم ووقد رأينا الرجل الفاضل الحليم، الواسع العلم، يحفع ولده عند فونه وعند خطيتته. فيكونون على ذلك مأمونين، وفيه معاقبين.
اولم نر أحدأ من الناس يؤدب بالصفع، بعد من ذكرنا، إلا المعروفون ابالفتوة وأصحاب المعصية. فإن الواحد منهم يخرب ألف شيب(22) ولا احرك، ويرى ذلك فخرةله عند عشراته. ويحفع الصفعة الواحدة فيرى أان القيامة قد قامت عليه، ويحمله ذلك على الإقرار بالصحيح والإستعفاء وهو كاره له.
مخ ۵۸