بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومودنا محمد وآله وصحبه وسلم الحمد لله الذي علم طبع الإنسان في الملال ، وعجزه عن تحعل الأثقال ، فاباح الهإحماض(1) في الاقوال والافعال. وجعللكنوقتحالامن الأحوال. ولين مقام قالا يليق به من الأقوال ، وجعل ملح الآداب جلاء للعقول وصيقلا لصدا الالباب، وحتبها لاهل المروءات في الخلوات كماحتبهالهم في الجلوات، وجعلها اع التواص من الحسسنات، ومع العوام من المستثات اصده على نعمه التي لاتحصى ولاتحد، ونصلي علىنبته محقد أركى من مزح وجد، وعلى آله واصحابه صلوات لا تفححر بتذ، ولاتقف عند حد وبعد: فهذا كتاب (تزهه الألباب في ما لا يوجد في كتاب) يشتمل على مقدم وابواب تذكر بعد المقدمه
مخ ۴۳
../kraken_local/image-036.txt
ت للتاب زوي عن ابن عنلس، رضي الله عنه، انه قال: مزحرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فصار المزخ ستة. وكان يمزح فلا يقول إلا حقا وقال لامراة كانت عنده: (إلحفي بعلك، فإن بعينه بياضا) ، فانته مرعوب الفاخبرته، فقل: (إن في عيني بياضا وسوادا بغيرسوء) واخرخ الحاففظ أبو نعيم الأصفهاني بسنر مرفوع حذفته طلبا للاختصا ان صهيبا قال: القمت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين يديه تمروخبزفقل: (اذن وعفى)، فاخذت آكل من التمر فقال: (اتاكل تمرأ وانت رمد؟)، فقدت: (يا رسول الله، امضغة من الناحرة الأخرى)، وانا أمزح مع رسول الكه، صلى الله عليه وسلم، فضان حنى فغلرت نواجذه.
وقال يومأ لعبوزكانت عنده: (إن العبوز لا تدخل الجءه)، فيكت. فقال: (يتحولن شمابات)(2).
وقيل لسعيد بن عبدالله: (المزخ مجنة)(3)، فقل: (بلسةةه، ولكن الشيانفيمن مفه ووقعه بمراه ولذلك قالت الححماء: (المزخ في العلام كالملح في العطعام) ، أي خذ منه وقت الحاجه قدر الحفاية.
مخ ۴۵
../kraken_local/image-038.txt
وعبث رجل بين يدي رسول الكه بكثرة الخحك، فقال: (أما إنه يدخل البةة وهويحان) روي إن عيسى بن مريم ويحي بن زكريا، عليهما السلام، التقيا يوما فقل ايى لعيسي: (مالك تلقاني ضاحكأ كانك آمن؟). فقال له عيسى: (ومالك تلقاني اابسأكاناك آيس؟). فاوحى الكه، تعالى، إليهما: إن احبعما إني احسنكمابيظتا وكان في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الكه عنه، دعابة. وكان يقول: مق طال أيز ابيه تمنطق به)، اي من عثر اهل بيته استخلهر بهم.
وقالت له امراة: (قد زوجت بنتي وهي أربعة أشبار، فطلبها بعلها)، فقال: (أربعة اشبار تدخل شبرا) ومن احسن ماقيل في المزح قول العتبي: "الا فراط فى المزح مجون، والاقتصاد هيه فطوف، والتقصيير عنه ندامة".
روي عن ابن عمر، رضي الله عنه، انه كان يقول لأصحابه: (احمضوا احكم الله) ، اي خذوا في الفكاهات.
وقال ابو الدرداء: (إني لأجم نفسي بشيء من الهزل لأقوى به على الجد).
ومن كلام الحكماء: "روحوا النفوس تارة بتارة، فانها تحدا كما يحدا حدود".
وقال الجاحخظ: "القول التخيف فى اماحنه عالقول المتديد فى مواطنه، وقال أبو فراس الحمداني): ق اوح النفس ببعض الهزل تجاهار مني بغير جفل امزخ فيه مزح اهل الفضل والقيل احيانا جلا للعقل وقال محمد بن عبدالله بن طاهر: "السخففي مجالس الانس فظرف، والتحقظ فى المداعبة بسخف، والكناية في المطايبة ترف،(4).
وكان الزهري يقول: مخذوا من العلوم نعفهااء)، ومن القداب ظرفهاء.
وقال الأصصعي: مشهرت بالادب ونلت باماح".
مخ ۴۶
وقال النطام: "الملح تجمع المحاسن وتؤنيس المجالعس والمعاشه.
وخطب المغيرة بن شعبة امراة فامتنعث عليه، فقال لها: (إن تزوجتني ملأت ابتد خيرا وبطتك ايرا)، فاجابته.
وقال إبراهيم بن المهدي: مجد الأدب جد، وهزله جد، وفحشمه رشده.
وودخل إبو حنيفة على الاعمش يعوده. فقل له: ايا ابا محمد. لولا انه يثقل اعليك لعدتك في كل يوم)، فقال له: (إنك لتثقل علي وانت في منزلك، فكيف في بيتي؟) وقل معاوية بن ابي سفيان: (اكلت الحلو والحامض حتى ما إجد لهما طعما، وو كحت حتى ما أباني امراة اتيت او جذع حائط فما بقي من لذتي غير جليس اافطبيني وبينه مؤوته التففظ) وقل يومأ للمفيرة بن شعبة: (ما الذ الأشياء؟)، فقال: اليخرخ من ههنا من الاحداث) . فلما خرجوا قال(5) : (الك الأشياء إبسقاط المروءة) ، أي الحياء.
وقل عبدالملك بن مروان لسويد بن علقمة(6) يومأ: (أخبزني عن عشرة اشياع في جسدك أول اسمانهاكاف، ولك بذرة)(7). فقل: (هي الكف والكوع والكرسوع والكتف والكاهل والكبد والكلية والكرش والعفل والععب)، فقال له: (أخطات اليس للانسان كرش. فهات تمام العشرة8). فقق: (ابلغني ريقي). فقق: (ابلعتة الرات وان تاتي بها). فقام سويد إلى الخلاء يريق الماء، فلقا حل سراويله نظر إلى ذكره فجعل يعدو وهو محلول السراويل ويقول: (الكمرة، الكمرة!، وهي قمام العشرة) ، فضحك عبدالحلاك وأمرله بنذره.
وقال الاصصعي: قل لي يوما الرشيد: (أنشدني اشعرماتعرف في المجون)، فانشدته: قس الل ترني وعقار بن بشر نشاوى ما نفيق من الخمون ونا نشرب الإسفنط(9) صرفا ونسفع(10) بالصغير وبالكبي
مخ ۴۷
إذا ما قحبة رفعث لنيك حملناها هنالك بالأيور ن مدور صلبر متين شديد الزهز ليس بذي فتور قال الأصصعي: وأنشدت محمد بن عمران قاضي المدينة، وكان اعقل من رأيت امن القرشيين:
ايها السائل عن منزلي نزلت في الحال علي نفسي ادو علي الخير من جاير لا يقبل الرفن ولا ينسي(1 ال من عني ومن عسوتي حتى لقد أوجغني ضرسي فقال: (اكتبها لي) ، فقدت له: (أصلحك الكه، إنماتروى هذه الأحاديث)،فقال: (ويحك: الأشرافي تعجبهم الملاح*) (فقال) وانشدته يومألرجلفي امراته: ق اليس لها حنن ولا بهجة من المهازيل الطوال السماج وداء في عارضها صفبة عان قدييه ضروع النعاع ضحك وقال في: (بيا أبا سعيد، ماتعجب المدح إل عقلاء الرجال).
قال أحمد الديفاشي: وانشدني الرشيد القوي، قال: اشدفي الفقيه الغزالي لبعض ادباء المغرب . وقد ترك الغفه والجد ومال إلى الهزل: وهي من عقلهم الذ واحلى ل لمساروا إلى الحماقة رسلا ويموتون إن تعاقلت. هلا وتهافتواز1) بحديثها في المجلس وقحدث الدنيا برغم المفلس
فذلوني عنالحماقة جفلا الو اقوا ما اقيت من حرقه العق عقي قافم بقوت عيالي ولغيره في المعنى: ق افوا الحماقة وازدروا بحقوقها وهي التي تبقى وفى يدها الغنى
مخ ۴۸
../kraken_local/image-041.txt
إن الحماقة للففى جذابة جذب الحديد حجارة المغنقطس قال أحمد المؤلف: الواجب بعد هذا كله تجنب الإنبسط مع غير اهل الأدب. فإن الإنبساط مع العوام مفلكة للعزض ، فتلفة للجاه والحرمة . وكما انه عند أولي الأدب ظرف فحذلك هو عند أجلاف العوام بقتفي وقد قال الححيم الفاضل أفلاطون: "انبساطك عورة من عوراتك، فلاتبذله الا امون عله وحقوق به -شعر(1) في انقباض وحشمة. فاذا لاقيت اهل الوفاء والكزم أرسلت نفسي على سجتتها فقلت ما قلت غير محتشمم قال المؤلف أصت جحلك هذا الكتاب من افني ععر بابا
الباب الأول: في الحفع ، وما فيه من الغوائد والنفع
الباب الثاني : في القوادين والقوادات، وما جاء فيهم من نوادرواشعار
الباب الثالث: في شروط الزناة وعلامات القحاب.
الباب الرابع : في القحاب المتبذلات ونوادر اخبارهن وملح اشعارهن(14) .
الباب الخامس: في نوادر أخبارالرناة وملح اشعارهم
الباب الممادس : في شروط اللاطة وعلامات المؤاجرين(15).
الباب السمابع: في نوادر اخبار المؤد المؤاجرين وملح أشعارهم
الباب الثامن: في نوادر أخبار اللاطة وملح أشعارهم
الباب التاسع: في أدب الدب ونوادر اخباره وملح أشعاره
الباب العاشر: في إتيان الإناث كما في الذكور، وما قيل فيه من الأخبار والأشعار
مخ ۴۹
الباب الحادي عشر: في ادب السحق والمساحقات، ونوادره وأخباره واشعاره.
الباب الثاني عش: في المختثين وماجاء فيهم من الأخبار والنوادروالأشعار وترجمته بانزهة الألباب في ما لا يوجذ في كتاب).
وذلك اني جمعت فيه نوادر اخبار، وملح اشعار، وتضعن نازلة عجيبة وكاية غريبة، واودع ملحة ظريفة، او نادرة لطيفة تغني عن احاديث الأسمار وويختار سماعها على سعاع نفمات الأوتار، ويعتبر(10) منهاء على بشاعة لفظها الاية الاعتبار. إذ ليس فيها باب إلا وقد اشتمل على فوائد شريفة واخبار منيفة ومعظم ذلك مما وقع في هذا الزمان وشاهدناه بالمغرب والمشرق او شافده من أاخبرفا به من فظرفاء الإخوان، ممايسلي سعاعه الأحزان، وبضحك الحلان وخني عن مطربات القيان. واسال الله التجاوز عن الزلل في اللسان.
مخ ۵۰
في الصفع وما فيه من
الفوائد والنفع الباب الأول
مخ ۵۱
قال أحمد: لفضل العاقل على الجاهل وقوف العاقل على مصالحه والدخول فيها ومعرفة مضاره وتوقيها. وإن الجاهل عم عن رشاده، منهمك في فساده اعاذنا الله وإياكم من سطوات الحمق وعواقب الخرق، وقد أوجب الله على العلماء تعليم من لم يعلم، وعلى الفقهاء تفقيه من لم يفقه ويفهم. ولوكان من علم علمأ كتمه وستره ولم يفده غيره لانقطعت مواد الآداب طمست أعلام الصواب. ولكن العادات الجارية، من لذن آدم، علي السلام، إلى عصرنا هذا: من خوله الله علما نشره وذكره واذ اعه وخيره وأودعه الكتب وضمنه الدواوين وجمعه في الصحف ليجده المتأدب به من ابعده، ويشار اليه بالفضل الذي يوجد عنده اواني امرؤ استنبطت العلوم، وحذقت النجوم، وطالعت جميع كتب العلوم بأسرها، على اختلاف أجناسها وأصنافها، فلم أجد شينأ يبقى اصلاحه على مر الزمان، وتقلب الأيام، ومتى استعمل كان حاضر النفع ظاهر الحقوق والرفع، ل يؤدي إلى الفساد في دين، ولا يتعقبه نقص فيا ادنيا، ولا على الأنفس منه ثقلة، ولا على الأجسام منه اذى، يدخل في أبواب الخير ويخرج من أبواب الشر، تقوم عليه الأدلة وتشهد له البراهين ، لا ادر طاعن يطعن فيه، ولا مزدر يزدريه(1)، ولا واقع يقع فيه، إلا الصفع.
مخ ۵۳
وسأصف ما اجتمعت فيه من الخصال المحمودة، وانتفت عنه الخصال المذهومة .. ألا إن الصفع ينقسم قسمين، أحدهما: صفع الطرب، والآخ: اصفع الأدب. ولكل واحد منهما خواص مستخسة ومعان محكمة.
فأما صفع العطرب فمداعبة الإخوان، وملاعبة الندمان، وممازحة القيان(2) والفتيان.
اؤنس المستوحش، وبيبسحط المنقبض، ويخسحك الحزين، ويسر النفس ووسري غموم الكمد، ويقوى منه الخعيف، ويؤمن فترة الشراب، ويبس القلب الكسلان، ويسكن سورة(2) الخمار، ويقوي أعصاب الرأس، ويصلب أداج الرقبة، ويحط الرطوبة من الدماغ.
وهذه الأشياء جميعها تستحق المدح وتنزه عن الذم. وقد رأيت الناس لفون الأموال الجليلة ويحلون العقد النفيسة وينفقون الأموال الكثيرة اعلى لذة يوم بلتذون فيها، وسرور ليلة يتنعمون بها. فلايداخلهم السرو اولا يظهر عليهم من الانبساطوالابتهاج عشر عشرمايعرض لهم عند وقوع افعة في المجلس وما يقع عقبها من الخحك والاستبشار وأتم ما يجري الأمر إذا قصد كل مصفوع إلى من على يمينه فأخذ اقه منه، لا يزال ذلك السرور بينهم يدوركماتدور الكأس بعذب الشراب وولن تعرف الناس شيئا أكمل للفرح وأطرد للترح كهذا الغرض الذي ذكرت.
او في الصفع تواضع لله، عز وجل، ومجانبة للكبر. من هذا أن الجليل.
الهيب لا يزال في صدر من هو دونه محذورا مقلوا مبغضا، إذاكان فيا اطريق أشير اليه بالتجبر ونسب الى الححاف والتكبر، وهذه أحوال مذمومة اعند الله وعند الناس . وإذا انبسسطمع من هودونه في الحبورة وصافع
مخ ۵۴
ولاعبه سقطت تلك السمات، وزالت عنه الأوصاف المستقبحات وقبلقه الأنفس والفته الأرواح وخف على القلوب وتمكنت مودته في الصدور، فكثر اديقه وقل عدوه وتوفر عليه أجره وثوابه من حيث لا يناله أذى ولا تصيبه سكنة ولا تلحقه ذلة، بل يستقبل الفوائد السنية(4)، من طيب العيش اولذة المداعبة، ويغتنم الذكر الجميل.
افيه من باب توفير الأموال والبقاء على النعم ، من غير أن يأخذ الانسان نفسه بنقص. في مؤونته ولا إخلال بفرصة لذته.
إعلم أن الملوك لا يخلو أحدهم من نديم يصفع قدامه ويلعب بين يديه.
ايره ويؤنسه، لا يقنبع به باليسير من البرولا يستكثرله الكثير من الفضل، مع ما يحظى به ذلك النديم من التنعم معه، يأكل ما لم يسبق اباتخاذه، ويشرب ما لم يعن فيه ويشغل قلبه بمعافاته(5)، وسماع مالم خرج فيه درهمه ولا ديناره، واستخدام من لم يتلف بشرائه.
الفاذا اجتصع الإخوان المتواددون على هذا اللعب ولم يوجسوا( ادورهم منه، فلقي كل واحد منهم من اللذة أكثرما يبلغه صاحب النديم الذي وصفت، وربح ما يخسره ذلك من الصلة له والهبة والخلعة والعطية الجزيلة. حتى لو حسب مقدارذلك وحصل وقدر لكان يبلغ الربح فيه، على الاستظهار والتلطف، ألف دينار في السنة، فقد أغله ضيعة تساوي امسين ألف دينار قد أزال الله عن صاحبها عسف المسلطان وجور الععال وظلم المساح. وأسقط عنه مؤونة الأعمال والعمال وشغل القلب ابالبذر حتى يبلغ، وبالزرع حتى يطلع. وأنى بضيعة هذه صفتها، ومملكة ل هذه صورنها
مخ ۵۵
في الصفع علاج لأدواء(7) كثيرة منها: الفالج(4)، واللقوة(6).
والسكتة(10)، والصدمة من البرد، والنكام الشديد، وغلبة البلغم على الدهاغ، وعوارض النخم، ويسخن المعدة، ويعقل جسم المرطوب، ويزيد في حمي الكبد، فيطبخ الدم الذي فيه قوام الجسد، وفيه أمان من البرص والبهق والجذام.
وإذا استعمله آكل السمك ولحم البقر قام مقام الشقاقل( والانجبيل(0) والأطريفل ومعجون المسك وجوارش(16) والبزور قتنقور(14).
والالسقنقو وإذا ألفه ساكن السوداء(10) أمن من غوائل الأطعمة المعفنة كالألبان والكوامخ(13) والسمن وما جانسها، واستقام طبعة ودامت صحته.
او في الصفع تصفية للذهن، وتذكية للقلب، وزيادة في الحفظ، ونفي السيان، ويزيل البلادة، ويلطف الفطنة.
ومن علامات ذلك أنك لا ترى صفعانا قط إلا حاد المزاج، عذب الخطاب، رقيق الطبع، صحيح الجسم، خفيف الروح، واسع الخلق ال اهر الحلم، كريم الإحتمال، قليل السقط أصيل الرأي، نافذ التدبير اوفي الصفع اكتساب الجاه، وذلك أن الانسان إذا عرف بهذا الأم ادواء: جمع داء.
مخ ۵۶
../kraken_local/image-049.txt
اضر دار السلطان ويدخل في جملة الخاصة ويخرج من عيار العامة وويصل إلى حيث لا يصل إليه القائد الجليل، لا ولا الكاتب النبيل. ويصل إلى فضل الأدب، ويجري إلى بعد النادرة، ويتمكن من كيد عدوه، ويبلغ بذات نفسه، ويحذره شانؤه، ويهابه مزدريه، ويعظمه ملاقيه.
الفصارت الأعين محدودة إليه، والآمال موقوفة عليه، والرقاب منصوبة انحوه، والأعناق خاضعة له . وما فوق هذه الحال العالية غاية، ولا وراءها نهاية.
اوفي الصفع باب من الظرف. الا ترى أن الأحباب يتخامشون(17) وويتداعبون بالقرص والعض واللطم على الخد، والضرب بالكفت على بعض اوارح البدن؟ . فبعضهم يضرب انكتف أو يتعمد الجنب، ومنهم من اضرب الردف. وكل فن من هؤلاء فهو نوع من أنواع الصفع، والصفع نمس لها الفاذا جاز وحمسن أن يخرب ظهره: لم يقبح أن يرفع يده إلى حدود رقبته. فلو كان لطم القفا قبيحا لكان لطم الخد تعزيرا(18). إذ هو أقرب الناظر مع احتشائه عليه من جنايات كثيرة أدناها : الطرفة(10) التي تعقب البياض في المقلة، والدمعة، والرمد، والعمش. وليس يحدث من مد اليد إلى القفا سوء، ولا يحذر من جهته مكروه. وهو أدخل في باب الظرف والطف ن عره فهذه جملة كافية من أوصافه. ولو أطعت مطرد القول وذهبت إلى استقصاء ما يجب في هذا الباب كله لم آمن من ضجر القارىء وعي المستفيد . وقد أجمغت العلماء أنه لا شيء أبلغ من الايجان، ولا أجمل ولا أحمسن من التقريب ووأنا أحمد الله على ما وفقني له.
مخ ۵۷
../kraken_local/image-050.txt
وأما صفع الادب فرهه الالبا لفان فيه حكمأ ظاهرة، ونعما غامرةمنها: إن الأئمة الراشدين والخلفاعء المهديين لما تديروا ذنوب المذنبين وإجرام المجرمين وجدوا منازلهم امتفاضلة، ودرجاتهم متفاوتة. فلم يكن في الحكمة أن يعاقبوا من صغرت اطيثتة بمثل عقاب من عظمت جريرته، إذ كان في ذلك مخالفة الله عن وجل اواتخذوا أيضا أصنافا من العقوبات، كل صنف منها بإزاء صنف من الذنوب . فجعلوا الحفع لمن ليس له على عقوبة جلد ولا في غيره له مصلحة ل امن صغار الغلمان والصبيان والذين لا تمييزلهم ولا معرفة عندهم، فأما يملك رأيه ويعقل أمره، ولا يجري عنده الحفع مجرى ما يعرف منه ويعاف عاقبته، لم يرتدع عن الذنوب به . وله من العقوبات غير ذلك من الجافية(20) من الخشب والعصي والمقارع.
اولوكان في التأديب شيء هو ألطف واقل أذي(21) من الصفع لاستعمل الناس في تأديب أولادهم والمصاليك من غلمانهم، الذين يرافون عليهم ويهنمون بأمورهم ووقد رأينا الرجل الفاضل الحليم، الواسع العلم، يحفع ولده عند فونه وعند خطيتته. فيكونون على ذلك مأمونين، وفيه معاقبين.
اولم نر أحدأ من الناس يؤدب بالصفع، بعد من ذكرنا، إلا المعروفون ابالفتوة وأصحاب المعصية. فإن الواحد منهم يخرب ألف شيب(22) ولا احرك، ويرى ذلك فخرةله عند عشراته. ويحفع الصفعة الواحدة فيرى أان القيامة قد قامت عليه، ويحمله ذلك على الإقرار بالصحيح والإستعفاء وهو كاره له.
مخ ۵۸
ي قولون "إن الفتى يعيش عزيزا وإلا يضرب عنقه فيموت كريما، ولا اييعيش ذليلا فيصفع قفاه"، وهذا خلاف لجميع أهل العقل. لان الصفع الو كان يضع الشريف ويحط قدر النبيل لكان ضرب السوط يخرج عن الاججملة الانسانية ويدخل المضروب في عداد (23) الكلاب. ولو اعطوا النظر اقه، والتمييز سهمه، لكان ما ينثر اللحم ويكسر العظم، وينهك القوى ويرض البدن، ويعقب السقم الطويل، ويحوج إلى مقاربة المتطببين اوالمعالجين، ويخاف من كثرة التلف، أولى بأن يهاب وقوعه ويحذر نزول هه امن شيء لا يؤذي ولا يؤلم ولا يؤدي إلى عاقية مكروهة.
في صفع الفتوة وأصحاب المعصية بلاغ في العقوبة لما قد وضعوا أنفسهم في تعظيمه وتصعيبه(24) وأدرا ما لم يعنوا به من العذاب الشديد اجبهلهم وقلة معرفتهم، وثقة بالسلامة في الصفع. لأنا لم نشاهد في العالم فوعأ تلف، ولا مات، ولا زمن(25)، ولا عرج، ولا أصابته آفة منه، ولا أثر اثرة قط ابدآ.
وقد ادعى قوم، من أهل العماوة والجهل به والخلاف، انه يورث الععى. فسئلوا عن الدليل في ذلك، ما هوء إذ كان شيئا لم ير قط ولا وهد، فقالوا: (قول القائل: لأصفعنك حتى تعمى)، إنما أراد توكيدا الوعيد المصفوع بدوام الصفع عليه وإحالة بانقطاع الصفع على غاية لا تدرك.
ومثل هذا كثير في مخاطبات الناس. وأقضل الشواهد قول الله تعالى الاسى، عليه السلام، حين قال: (رب ارني انظز اليك. قال لن تراني ولكن ال ا ا ل ا ا ا اا
مخ ۵۹
../kraken_local/image-052.txt
كذلك أراد الصافع : إن الصفع ليس منقطعا عنك لأنك لم تعم(27) أبدأ.
وليس يرى في الصفع شيء هو أظهر من الوعاف، فتمسك قوم من المخالفين بالطعن عليه من هذه الجهة ردا علينا ودفعا لما شرحنا فيه من ادحه وتقريضه، وعدولا عن المحجة، وذهابأ عن طريق الحبة. ووقع اع دهم أن إجماعنا معهم على وجود الوعاف مع الصفع نقض لقولنا وفسماد لأصلنا.
اوابغا فى ذلك وبالله التوفيق ان الأطباء والفلاسفة اجمعوا كلهم على أن الدم إذا تعقد في الدماغ اخنت البخارات البلغمية واشتد تمكنه وتكاثفه في الدماغ، لم يكن له بد ان يتفشى إلى بعض الأعضاء التي تجاوره. وريما تقشى إلى الرقبة واصول اذان فحدث منه الخنازير(28) والسرطانات(29) والسلع(30)والنزلات اليظة حتى احتاج إلى البط وقطع اللحم الفاسد ومعاناة الهم والقلق اوالأسف على ما يفوت من العافية والتنغيص بالأكل والشرب، وتوقع الموت اصباحا ومساء. إذ أن الانسان ريما استقل قليل ذلك فلا يندمل جرحه ابدأ. ولا يزال ينتقض عليه في كل مدة. وريما انصبت المادة إلى الفم واللتة فأورثت الألام والأوجاع(31) والداء الذي لا دواء له. حتى ينغص على اصاحبه الحياة ويؤثر الموت على ذلك.
الففاذا وجد الصفع المعتدل أكسب القفا حرارة لطيفة مقدارها في الدرجة الثانية من الحرارة الغريزية، فحل ذلك الدم.
اقال أبقراطوجالينوس وجماعة العلماءوالمتطببين: إن الدم إذا جمدته البخارات الباردة وداخله ما يحرك الحرارة الغريزية انحل ذلك الدم وجرى
مخ ۶۰
../kraken_local/image-053.txt
امن المنخرين فكشف أدواءكثيرة وأعقب صحة طويلة، وقام للانسان مقام الفصد الودجين وحجامة الرأس وسائر علاجات أعلى الرأس، وشرب حب اليارج(32) وحب القوقيا(33) والتغرغر بالأيارج الفيقرا(34)، وتضميد اليافوخ والأصداغ بالدهن الخيري(35) الخام، وتعاهد الحمام، وصب الماع الحار على الدماغ.
فالذي قدر السفهاء أنه يجعلونه طعنأ علينا، لما قلناه في الحفع، صار ادحا بالبيان الصحيح، والحجة اللازمة.
ووأانا أسأل الله، تعالى، أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه، ويرزقنا المثابرة على اططب العلم، ويلهمنا الحببر والشكر على ما أنعم به علينا من العمل
ابفضائله والقيام بفرضه ونقله.
إنه مستحق الحمد ووليه.
مخ ۶۱
في أصناف
القوادين والقوادات فهاجاءقيه من نوادر واشعار الباب الثاني
مخ ۶۳
أصناف القوادين إثنان وعشرون صنفا . منها عشرون على الإناث اواثنان على الذكور، من النساء عشرة ومن الرجال عشرة، وإثنان ليساهم امن الرجال ولا من النساء، وهما ممازجا الصنفين وهم: الخدام والمخنثون
فأما القوادون الذين على الإناث، فهم(-):
مخ ۶۵
[1] فأما الحوش
و سمى عند العجم: الزملكاش . فهو المرصد لحمل الجنك(1) وغيره من الات المغاني، ووظيفته أنه يوصل الجارية إلى بيت حريفها()، ويسلم لها التها ويأخذخفها وإزارها فيرجع به، نم يحمله إليها عند انفصالها ويحملها إلى منزلها.
وهذا فلا رسم له معلوم، وإنما هو على ما يوهب له ويجاد به عليه وليس له عدة ولا آلة.
[2] واما خوش الحوش
الفو الذي إذا استقرت الجارية في بيت محصلها دخل إلى الدهليز وواخرج كنفا(2) فيه عدته وأكثر(4) واكثر صناعته، وذلك ميزان لطيف ومحك الذهب وزناد وحراق وفضلة شمعة وجلجل(5) حسن الصوت.
ال اذا تسلمت المراة جدرها، ذهبأكان او دراهم، دفعته اليه ورجعت الى ريفها. فإن كان ليلا قدج الزناد واوقد الشمعة ثم حك الذهب او قنن الراهم، فإن صحت أخذها وانصرف، وإن كان الذهب بهرجا(6) أو الدراهم ناقصة أو زيوفا حرك الجلجل فسمعت فخرجت اليه، فأخبرها ابالخبر فرجعت باكية إلى محصلها وقالت: (الدليل على أني لم أعجبك أنك اعطيتني بهرجا أو زيوفا)، فلا تستقر حتى يوفيها أو يعوضها.
وهذا فرسمه المتعارف : السدس من الجدر
[3] وأماالمعرس
فهو نوعان، أحدهما يسمى: الأقرع، والآخر يسصى: الملآن.
مخ ۶۶