156

د عربي ژبې پیدایښت، ودې او بالغیدل

نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها

ژانرونه

الأباءة: الأجمة من القصب، والجمع: أباء (اللسان في أبأ) وقال في «أبى»: الأباءة: البردية، وقيل: الأجمة، وقيل: هي من الحلفاء خاصة. قال ابن جني: «كان أبو بكر يشتق الأباءة من أبيت، وذلك لأن الأجمة تمتنع وتأبى على سالكها، فأصلها عنده أباية، ثم عمل فيها ما عمل في عباية وصلاية وعظاية، حتى صرن عباءة وصلاءة وعظاءة، في قول من همز، ومن لم يهمز أخرجهن على أصولهن، وهو القياس القوي. قال أبو الحسن: وكما قيل لها: أجمة، من قولهم: أجم الطعام: كرهه، والأباء بالفتح والمد: القصب، ويقال: هو أجمة الحلفاء والقصب خاصة ...» ا.ه.

فأصل التركيب «أبا» لا غير، فضعفها الإرميون فقالوا: «أبوبا» ويريدون بها الأنبوب؛ أي ما بين عقدة وعقدة من القصبة، أو كل مجوف مدور، ثم توسعوا في الكلمة والمعنى فقالوا: «أبوبتا» أي الأنبوبة والقصبة.

على أن المعنى الأصلي للأباء، هو البردي، كما صرح به اللغويون الأقدمون، يثبت ذلك اللفظ اليوناني وهو:

πάπΰοος “PAPYRUS” ، فإنه يعني البردي الذي كان يكتب عليه، وهم لا يدرون أصل الكلمة، ولا أول من استعملها، ويصعب أن يعرف ذلك، بيد أن الهجاء الأول من

تضعيف للثاني، فالأصل «بر أي

»، وهذا ينظر إلى أول هجاء «البردي» العربية أيضا والمعنى واحد.

وإذا بحثت في اللغة عن هذا الهجاء أو هذا الأصل الأول «بر»، أو «فر» تراه يدل على الرقة والدقة والخفة؛ فقد قالوا في مركبات «بر»: برى العود والقلم والقدح وغيرها: يبريه بريا: نحته، وابتراه كبراه.

وبراه السفر يبريه بريا: هزله (عن اللحياني في اللسان).

والبرة: حلقة من فضة أو صفر تجعل في أنف الناقة إذا كانت «دقيقة» معطوفة الطرفين (اللسان).

والبرى أيضا: التراب ولا سيما الدقيق منه، ومنه في الدعاء على الإنسان: «بفيه البرى .» كما يقال: «بفيه التراب».

ناپیژندل شوی مخ