107

نور

النور لعثمان الأصم

ژانرونه

والذين قبلوه، وهو هدى وعدل وصواب، وجائز قبوله، والتمسك به، والعمل به معنى، حتى يأتيهم خبر نسخه نصا، كما أخذوه نصا، من هداية الله، ودينه وعدله وليس على هذا الناشيء ولا المستجيب، ولو كان بالغا مشركا، في أيام ما كان الأخذ به هدى، إلا أنه لم يكن آمن به، ولا قبله. ولا بلغ هذا الناشيء، حتى نسخ ذلك على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فليس للناشئ، إذا لم يكن وجبت عليه أحكام الإسلام، والتعبد بأحكام نفسه من الإسلام أي المولودين كان. وللمستجيب على الشرك، في هذا المنسوخ، ما للذين قبلوه، وهو عدل وهدى. وعلى هذين الإيمان بالله، وبعيسى، وبما جاء به عن الله مجملا، أنه الحق المبين. وعليهما معنى، في المنسوخ من دينه، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، حكم شريعة نبينا، من حلاله وحرامه، لأنهما لم يلزمهما حكم دينه. إلا ذلك الشيء الذي كان حراما قد حل. والذي كان حلالا، قد حرم. وهو نبيهما صلى الله عليه وسلم، في أحكام الشريعة، ونبي من كان على الأرض من الثقلين، من مؤمن متقدم الإيمان، أو مستجيب، أو ناشئ من بعد بعثه، في أصل دين، ما تعبدهم الله به، ولو لم يبلغهم خبره، ولا ذكر شأنه.

مخ ۱۰۷