106

نور

النور لعثمان الأصم

ژانرونه

وإنما نسخ من قبل أن يستجيب بساعة، على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المدينة، أو في مكة. وهم بين السدين،أو في أبعد الأمصار، وأقصى الأقطار،لما جاز عندنا، لهذا المستجيب إلى الإسلام، قبول أحكام شريعة عيسى؛ إذ كان في الحكم من دين قد نسخ على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن له معنى، وعليه الإيمان بالله تبارك وتعالى ربا، وبعيسى نبيا صلى الله عليه وسلم. وأن ما جاء به عن الله، فهو الحق، إن كان قد بلغته دعوته صلى الله عليه وسلم، لأن هذا واجب في كل نبي ورسول، إلى أهل زمانه، على جميع من بلغته دعوته، وعرف رسالته، أو نبوته، وقامت عليه بذلك الحجة فعليه أن يؤمن به، ويدق به، ويؤمن بما جاء به، أنه الحق من الله وهذه كانت دعوة النبيين والمرسلين.

قال: فعلى الذين استجابوا للدين، على دين عيسى صلى الله عليه وسلم مسلمين، قبلوا حلال ما كان على دين عيسى وحرامه، مما هو منسوخ، على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، إن كان منسوخا منه شيء.

والذين قبلوا ذلك، وهو هدى وعدل، قبل أن ينسخ على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو لم تكن بلغتهم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه كان قد بعث، ونسخ من دينه ما نسخ، من دين عيسى.

مخ ۱۰۶