302

نور اسنا

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

ژانرونه

باب ذكر ليلة القدر وفضلها

قال الله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر...}[القدر:1] إلخ.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا كان ليلة القدر أمر الله تعالى جبريل يهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض، ومعه لواء أخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة، وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر، فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب، ويبث جبريل الملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم، ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر، قال جبريل: يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل، فيقولون: يا جبريل ما صنع الله تعالى في حوائج المؤمنين، فيقول إن الله تعالى نظر إليهم في هذه الليلة، فعفا عنهم، وغفرلهم إلا أربعة رجل مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع رحم، ومشاحن، قيل: وما المشاحن يا رسول الله، قال: المصارم))، وفي الحديث ((يغفر الله لكل بشر ما خلا مشركا أو مشاحنا، قيل: المشاحن صاحب البدعة المفارق للجماعة))، والكبكبة بضم الكافين، وسكون الباء هي الجماعة.

وعن أبي ذر: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ليلة القدر من رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي من رمضان، قال: تكون مع الأنبياء إذا كانوا، وإذا مضوا رفعت، قال قلت: بل هي باقية إلى يوم القيامة، قال قلت: في أي رمضان هي، قال: التمسوها في العشر الأواخر، قال: ثم كررت السؤال، قال: التمسوها في السبع البواقي ولا تسألني عن شيء بعدها)).

وعن أبي ذر قال قلت: يا رسول الله ليلة القدرتكون في عهد الأنبياء؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)).

وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل عن ليلة القدر، فقال: ((هي في كل رمضان)).

مخ ۳۰۴