227

============================================================

اباب العاه أن الموضوع له عنوان هو مفهومه ، وذات [ج /46) هي أفراده، كالإنسان؛ عنوانه: مفهوم الانسان وهو الحيوان الناطق، وذاته : هي آفراد ذلك المفهوم ، كزيد وعمرو وغيرهما من الشخصيات، فهذا النظر المخصوص الذي يثبت(1) به كون النظر يفيد العلم هو فرد من آفراد ذات النظر ليس معبرا عنه بالنظر في حال ترتيبه، كالمثال الذي أفاد العلم بحدوث العالم ثم جعله ضمن دعوى موضوعها: العالم متغير، وكل متغير حادث، ومحمولها : يفيد العلم إلى قوله : (مقرونا بشرائطه) وهذا الموضوع في هذه الدعوى وهو مجموع قولنا: " العالم متغير وكل متغير حادث" غير معبر هنه بالنظر وإن كان من آفراده.

قوله : (يفيد العلم (ب/46] بحدوث العالم بالضرورة) (2) أي أن ترتيب المقدمات نظر مفيد للعلم(3) ، وإفادة هذا النظر بخصوصه لنتيجته ضروري ، لأن الشكل الأول (4) بديهي الإنتاج.

قوله: (وليس ذلك لخصوصية هذا النظر بل لكونه صحيحا إلى آخره)5) أي والمعلول دائر مع علته وجودا وعدما، كلما وجدت العلة وجد المعلول، وكلما انتفت انتفى، فثبت أنه كلما وجد فرد من أفراد النظر ثابت المقتضيات متتفي الموانع كان مفيدا للعلم، وإن لم يعبر عنه بالنظر ولا عرفنا أن اسمه نظر، وهذا معنى قوله : (فيكون) أي فيعلم قطعا من هذه الدعوى التي موضوعها فرد من أفراد النظر وليس معبرا عنه بالنظر أن كل نظر صحيح إلى آخره .

قوله: (هذا المنع) (6) أي منع قولهم يلزم إثبات النظر بالنظر فيدور.

قوله: (زيادة تفصيل لا تليق بهذا الكتاب)(7) ذلك التفصيل هو أن تقول(6) للمنكرين: قلتم: لو كان ضروريا لم يختلف فيه)، والجواب المنع، بل قد يختلف فيه -مع كونه ضروريا - [1/ 49] قوم (1) في (ب) (ج): نشيت: (2) شرح العقائد:22.

(3) في (ج) : يفيد العلم.

(4) الشكل الأول : هو ما كان الحد الأوسط محمولا في صغراء وموضوعا في كبراه ، وشرط إنتاجه إيجاب الصغرى وكلية الكبرى، مثل : العدل نافع وكل نافع مدوح : العدل ممدوح، وسمي بالأول لكونه على نظم الطبيعة من حيث اندراج الأصغر في الأوسط والأوسط في الاكبر، ينظر : البرهان للكلنبوي : 321، رسائل الرحمة في المنطق والحكمة للشيخ عبد الكريم المدرس :22، 715، 76، علم المنطق للدكتور محمد رمضان :82.

(5) شرح العقائد:22، وتكملته : مقرونا بشرائطه، فيكون كل نظر صحيح مقرون بشرائطه مفيدا للعلم .

(6) لم يأت قوله : (هذا المنع) إلا في نسخة واحدة من شرح العقائد بتحقيق كلود سلامة في هامش (5) ص: 22.

(() شرح العقائد: 22.

(9) في (ج) : أنا نقول.

(9) أي العقلاء، وهو ما في شرح المقاصد: 240/1.

مخ ۲۲۷