د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرونه
وأما البنادق فعرضوها على القبائل يتقوون بها فكل أحد من القبائل لم يرض من خوف عاقبة دولة الترك، ولم يمد إليها يدا، فجرى القول أنها تفرق في كل قبيلة بمعنى يكونون جميعا ممن قتل وسلب من شدة الخوف ففعلوا، ثم إن سيد يوسف عادت بركاته جهز سيدنا محمد العياني في أهل الحجرة وحراز على محطة كانت في مفحق المعروف من الحجرة كان فيها من العجم وأتباعهم نحو من أربعمائة، قال فأشار من أشار عليه إنما يحسن مسيره إلا راكبا، قال فكلفوه على ركوب حصان عظيم وأن يلبس فرجية للإرهاب، وكان لباس سيدنا -عادت بركاته- قطاعة من أغلظ ما يكون من غزل أمه وأهله، وعمامته قطعة منها لا يزيد على ذلك، ويصوم مستمرا، وكان له من الخشوع والرقة ما يضرب به المثل، قال فما كان ثاني أو ثالث يوم إلا والخبر عندنا بالظفر بأولئك جميعا وقبض سلاحهم وأمنهم وأرسلهم إلى عند السيد عامر، وسيدنا يوسف، قال وعزم سيدنا محمد بيته حراز [ق/117] ولا يظن أن في ذلك خللا، قال فعظم على سيدنا محمد فكتب كتابا سمعت بعضه في فصوله يا أخي وفيه بلاغة، ومن جوابه في بعضها ما لفظه:
ليالي الوصل من أحبابنا عودي .... حتى يعود نظيرا مورقا عودي
وصل الكتاب المودع بدائع الخطاب، الملاحظ فيه دقائق العتاب ومرارة الجواب، وعليكم أشرف التسليم وأزلف التكريم، ونوامي بركات الرحمن الرحيم.
مخ ۴۱۶