174

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

قال الفقيه أحمد بن سعيد الظفاري رحمه الله: وقدمت عليه من عند سيدنا محمد العياني نلتمس رأيه أين نصير من بني يوسف ونخبره بمن قد وصله من القبائل وإذا به إلى جنب جدار في نحو ثمانمائة نفر [ق/115] ما أعلم أني رأيت معهم سلاحا ولا مع سيدنا إلا الجراب والقطوط حق طهوره بين يده، وعليه هيبة ما شاء الله، قال: فلما أشرق النهار وإذا بالنصير والبشارة، فسأل سيدنا فقالوا: هذا السيد العالم عامر بن علي عم مولانا الإمام عليهما السلام، قال: فأمر سيدنا بطاسة من مدر وقبائل قليلة يلقونه وأظهروا سرورا وأمر بشراء عقيرة فأحضر ثورا عظيما فربطوه فبسطوه للذبح وأقسم أنهم لم يجدوا عند الجميع ممن حضر سلاحا يذبح به مما قد ضعف الناس من دولة العجم، فأخرج لهم سيدنا رضي الله عنه من الجراب شفرة وقال: بهذه فذبحوه، ثم قدم السيد ولم يكن عليه إلا قيمصه فقط لأنه هرب من حبس كوكبان وإنما دلوه بحبل، قال فيما بلغه: ثم إن سيدنا أمر إلى العياني بالقدوم بالناس نحو العدو ولا يبرح حتى يدخل بلاد الحدب، قال وكنت الرسول، قال فلما نهض العياني بمن معه إلى وادي السخنة وقد اجتمع عنده كثرة قبائل بغير سلاح وأرادوا دخول الحدب فوجدوا رتبة للعجم قد قدمت إلى أسفل الحدب وأعانهم أهل البلد فلم يتأت طلوع في تلك الليلة فأمسى الناس في الوادي، وكانت الثمرة في وقت حصول الصعيف منها فأقسم أنه لا رأى ولا سمع على أحد أنه مد يده إلى سنبلة واحدة من حق الناس ورعا وخوفا من نهي الحماطي والعياني حتى أن فلانا من أهل القرقرة بلد من أسفل بلاد بني عمرو وهب للعياني جربة عشاء للناس، قال: فلا أعلم بأحد أخذ غير ذلك، فلما أصبحوا عبى الناس للطلوع للحدب فناوشوا تلك الرتبة ساعة، ثم هزموهم وطلعوا إلى المحارم أعلى الحدب واستقام حرب عظيم وقد خرج العجم من العر من عند أمير لهم من قبل الترك لعله الأمير أحمد القرماني معه نحو سبعمائة أكثرها بنادق وعدة من كوكبان ورؤساؤهم فقتل من جند الترك جماعة، ومن القبائل القليل حتى أخرجوهم يعني جنود الحق من المحارم إلى مغربة العر، فلزم الترك بيت المرين وما إليه، قال: وحمى الحرب ولم يكن مع جنود الحيمة كلهم إلا نحو ثمانية عشر بندقا وكثرة رجال بغير سلاح، فلما شق الحال وقد حكى من صبرهم ونصر الله سبحانه لهم عجبا، قال: فعدت إلى سيدنا أطلب منه باروتا ورصاصا لبعض أهل المتارس وإذا به يتضرع ويبتهل ويسأل الله النصر، قال: ثم أكثر من رقب الشمس وصاح صائح من عنده لا أعلم هل هو يراه أم لا: يقول لكم سيدنا محمد: ما قد هي ساعتكم [ق/116]، قال: فبرد القتال واستقر كل في موضعه حتى يسر الله غارة من بني المهلهل ماهي بالكثير ومعها السيد بدر الدين محمد بن علي بن حسين المعروف بالقراع هاربا من كوكبان على نحو ما تقدم للسيد عامر -رضي الله عنه- قال فصاح القاضي للناس بالحملة وهو يقول: ساعتكم، قال: فحمل الناس من كل جهة فوقع قتال عظيم حتى تكادموا بالأفواه وانهزم جنود العجم، وجنود الحق ملازمون لهم يختلطون بهم يقتلوهم لكن أكثرهم بغير سلاح حتى دخلو محطتهم فانتهبوها، وقتل من العجم وجنودهم فوق ثلاثمائة رجل واحتاز الباقون في حصن الناصرة في العر، قال ثم قدم سيدنا يوسف ومولانا السيد العلامة عامر بن علي فجرى الخطاب على السيد عامر -رحمه الله- فاعتذر السيد عامر وقال: إنما هربت من الحبس على ما عرفت من الحال ولا قد معي ولاية من الإمام وبيننا وبينه مسافات وعوائق، فقال سيدنا يوسف: قد معي ولاية، قد وليتك وها أنا عندك فأخرج العجم وألفافهم وقبض سلاحهم، قال: فلقد طرح بين يديهما نحو ستمائة بندق وأنا شاهد وآلات كثيرة وسيوف وسلاح وغيرها ونحو ثلاثين رأسا من الخيل أكثر بالعدد المحلية، فأعطى السيد عامر من طلبه من الخيل.

مخ ۴۱۵