172

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

قال الفقيه أحمد بن محمد بن حسان رحمه الله: فكنا عنده في أواخر عام خمس وألف [1596م] في حصبان، وكان له في موضع منها يسمى بني الشريحي شرقي جودا وزوجه، وقد حضرنا بعد صلاة الظهر للقراءة عليه في كتاب سماه وإذا ببريد من غير جنس البلد لايعرفون بلاده ولا هيئات لباسه عليه قشف السفر البعيد فاستدعى سيدنا فقام إليه وغاب عنا ثم عاد منشرح الصدر طلق المحيا فعجبنا من ذلك، ثم قال: إنه زلجه بالجواب ذلك اليوم أو قال نهار ثاني، ثم لم يلبث بعد أيام قليلة وإذا به قد وصل مثل ذلك الأوان، فقام هو وسيدنا وإذا بسيدنا متغير اللون، ثم قال الفقيه يوسف نطلب له حجرا وشجرا تواريه، قال هذا الإمام أو قال الهاشمي قم يا فقيه يوسف بعصاك قاتل العرب والعجم وإلا دخلت النار، ثم قال لنا: قام الرجل واستبشرنا لجهلنا عظم التكليف أو كما قال، وقلنا: هذا الذي كنا نترقبه ونسمعه من سيدنا حفظه الله، قال ثم غاب سيدنا في البيت إلى حوالي وقت العصر ثم خرج وصلى العصر، ثم أخرج أربع رسائل من مولانا الإمام سلام الله عليه ومعها أربع رسائل منه مضمونها الدعوة وقيام الحجة كما يفعله الأئمة سلام الله عليه أحدها إلى الحيمة، والثانية إلى بلاد آنس وما يتصل بها من نواحي ذمار، والثالثة إلى جبل تيس ونواحي بلاد كوكبان، والرابعة إلى بلاد خولان المشرق وما يتصل بها ثم عين على جماعة [ق/114] من الطلبة المسير بها منهم الفقيه حسن المعقب الخولاني ومن أثبت اسمه غيره، ثم دخل البيت وغاب ساعة ثم خرج بجراب يجمع آلة السفر من نحو مهمات المسافر وقطوط طهوره وهي دبة مفتوحة الفم من أعلى للوضوء تحمل له في كل حركاته، وقد كان نحيفا بحيث أن أكثر أسفاره يحمله أصحابه على أكتافهم من غير مشقة، ولهم وله في ذلك أخبار طريفة مملوءة مواعظ، وكان وجهه نيرا.

مخ ۴۱۲