171

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

فصل: في أخبار القاضي الزاهد الإمام المتبتل العابد نجم الدين، وأويس الآخرين يوسف بن علي الحماطي نفع الله به وإجابته، وحسن مواقع نصرته، فمنها ما أخبرني الفقيهان الأفضلان الفقيه الأعلم شمس الدين أحمد بن محمد بن حسان الآنسي ثم الشمهاني، وكان من أهل العلم وأتباع سيدنا نجم الدين يوسف بن علي الحماطي عادت بركاته، والفقيه أحمد بن سعيد الظفاري ثم الحيمي وهو أيضا من عباد الله الصالحين، وله علقة بحي سيدنا العالم العابد الشهيد محمد بن علي العياني المشهور الفضل في اتباع سيدنا نجم الدين المتقدم ذكره رحمة الله عليهما أن حي سيدنا يوسف عادت بركاته كان مع شدة خوفه من الظالمين أخذهم الله وهم ولاة سلطان الروم حسن باشا، ثم من بعده سنان باشا ومن بعدهم ممن سيأتي إن شاء الله تعالى أسماؤهم [ق/113] في موضعه من هذا المختصر ما زال منذ ما اتفق لحي مولانا الإمام الناصر لدين الله الولي الحسن بن علي بن داود المؤيدي صلوات الله عليه من الأسر يترقب لقائم حق وعهد له، ويدعو إلى جماعة آل محمد صلى الله عليه وعليهم، ومع ذلك فتاويه ظاهرة ويده بالذب عن الدين في كل جهة لمخالفيه قاهرة، والقلوب من غالب الزيدية في اليمن كثرهم الله إليه مائلة، وكان له رسائل كثيرة وفي أيام تخوفه كما تقدم قد أظهر نفسه مرارا وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وكان أكثر مواضعه التي يستخفي فيها ويتردد إليها جبل عانز وما يتصل به من جبال الحجرة المتصلة بسهام، ثم بلاد حراز ومثل بعض بني مطر وبعض بلاد جبل تيس، ومثل جبل حصبان من أعمال حراز، ومع بعض الأمان قد يقصده عدة من العلماء والفضلاء من المشرق والمغرب، وقد يطلع نواحي خولان الطيال، وله فيها أتباع وهجر معروفة يأوي إليها.

مخ ۴۱۱