د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرونه
ولا أتى من عتى كفرا وزندقة .... بمثله لا ولا من يعبد أوثانا قال: فلما أردنا الخروج من صعدة وإذا بالأبواب قد حفظت وأن لا يخرج أحد إلا من باب المنصورة، وأظهروا أن مماليك الباشة يريدون الحج بغير رأي [ق/84]، فما خرج من الباب أحد إلا عرضوه واسمه وبلده، ولما صرنا في العشة وكنت في رفقة القاضي صارم الدين إبراهيم بن حثيث، فبينا الناس بعد العشاء الآخرة على غفلة وإذا بالخيل والرجل يهجمون على كل، ويفتشون أعظم من الذي فعلوا في صعدة فهربنا مع القاضي إلى جبل أعلى من البلد حتى هجع الناس، ورجعنا إلى بعض المساجد، قال: ولا سمعت من القاضي غير الخوف الشديد ولا معي إلا أنهم يطلبون عبيدهم، فلما انفصلنا إلى موضع سماه بحيث نأمن الظلمة وقد تأخرت عن القاضي، ثم لحقت وإذا بجماعة الإخوان يميلون من القافلة فيدخلون شعبا في جانب الطريق، ويخرجون من جانب آخر ولا ينتظر بعضهم بعضا، فملت إلى الشعب مثلهم وإذا بالإمام عليه السلام ولا أعرفه قبلها وهو على حجر، فعرفني وقال: أنت الفقيه على بن أبي الرجال؟ فقلت: نعم فسلمت عليه ولحقت بأصحابي فكنا معه نصلي خلفه حتى دخلنا الطائف، وسمعت من القاضي رحمه الله أنه دخل صعدة من باب سويدان وزار الهادي عليه السلام ورجع من ساعته من الباب المذكور فأمسى عند بعض السادة أظنه في رغافة، ولم يعرفوه لأنه مغير هيئته حتى صار أشبه شيء بالهنود كما تقدم، وسمعت من سيدنا القاضي العلامة شمس الدين أحمد بن سعد الدين أطال الله بقاه في مجلس القراءة بالحضرة الشريفة الإمامية حضرة الإمام المؤيد بالله سلام الله عليه أنه بعد دخوله حدود العصيمات وطريق صعدة غير محترز من العجم، وكان معه جماعة، فلما وصلوا الفقمين أخذ أصحابه عليه السلام يصلحون لهم الطعام وهو عليه السلام عندهم يحفظ أمتعتهم فمر بهم جماعة من أصحاب علي باشا لا رحمه الله، وفيهم من توسم الإمام أو عرفه، فقال له على سبيل التحذير وقد رآه يهب من الطعام لابن السبيل: يا هذا الرجل الذي تفرق طعامك لمن مر عليك لا يراك الترك فيظنوك السيد قاسم قال: فخاف الإمام عليه السلام، وعرف أن ذلك من المذكور إنذارا له ففرقهم كما تقدم.
وأخبرني القاضي علي رحمه الله أيضا أنه أمسى معه في مشهد حبر الأمة عبد الله بن العباس رضي الله عنه في الطائف، قال: فنام على خشب أعلى مني من المكان وظننته نائما وإذا به يدعوني فأجبته، فقال: يا فقيه علي، قد رأيت أني أقيم في هذا الموضع وأعاهد البيت الشريف من هذا الموضع، قال: فقلت: على ما [ق/ 85] ترى.
مخ ۳۶۰