قالت أم سلمة رضي الله عنها: لما خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: في خلال لا ينبغي أن أتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني امرأة مسنة، وأم أيتام، وإني شديدة الغيرة.
قالت: فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما قولك: إني مسنة، فإني أسن منك، ولا يعاب على المرأة بأن تتزوج أسن منها.
وأما قولك: بأني أم أيتام، فإن كلهم على الله وعلى رسوله.
وأما قولك: بأني شديدة الغيرة: فإني أدعو الله أن يذهب ذلك عنك.
قالت: فتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتقلني إلى بيت زينب بنت خزيمة، رضي الله عنها ، أم المساكين، بعد أن ماتت، فإذا جرة، فاطلعت فيها، فإذا فيها شيء من شعير، وإذا رحى وبرمة وقدر، فنظرت فإذا فيها كعب من إهالة.
قالت: فأخذت ذلك الشعير وطحنته، ثم عصرته في البرمة، وأخذت الكعب من الإهالة فأدمته به.
قالت: فكان ذلك طعام رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، وطعام أهل بيته ليلة عرسه.
وأقام عندها ثلاثا، ثم أراد أن يدور، فأخذت بثوبه [قالت]، فقال: إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي)). فاخترت الثلاث.
ثم قال صلى الله عليه وسلم : ((ثلاثا للثيب، وسبعا للبكر)).
مخ ۵۹