وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: توفيت أم سلمة في ولاية يزيد بن معاوية، وولي يزيد يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة ستين، وهو اليوم الذي مات فيه معاوية رضي الله عنه.
ومات يزيد ليلة البدر من شهر ربيع الأول سنة أربع وستين.
وكانت ولايته ثلاث سنين وسبعة أشهر واثنين وعشرين يوما.
ويشهد لهذا القول، ما رواه مسلم في صحيحه في الفتن، من حديث عبيد الله بن قبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما، على أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير رضي الله عنهما، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعثا، فإذا كانوا في بيداء من الأرض، خسف بهم)). فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كارها قال: ((يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته)).
مخ ۵۸