وذلك لأن الماء الفاتر يصير فيها باردا نهارا، ويصير صاقعا ليلا، ومما يفزع البدوي والسائح الأبيض انسداد مسام تلك الآنية، وقد يحفظ ليمونا في علبة صفيح حفظا له من الجفاف فيقسمه أرباعا على أن يمص في كل نصف ساعة ربعا، وقد تبلغ أول واحة على هذا الوجه، ويقع قعود،
30
ويدل غقيق العقبان
31
على أنه لن يبقى منه غير الهيكل العظمي.
وعظام الإبل، كالصوى،
32
دليل على الدرب الصحراوي، وتبصر في كل ميل في الغالب ستة - أو ثمانية - هياكل عظمية متبيضة متنظفة بفعل الشمس والنسور كأنها أعدت لتكون نماذج في متحف، وترى الشكل على الأرض مع ذلك، وترى هيكل جمل كامل مع ذلك، وستحرق تلك العظام بالشمس، وستختلط بالرمل، وستتم دورة الكائن الحي: من هباء
33
إلى هباء.
ناپیژندل شوی مخ