180

نیل: ژوند يو سيند

النيل: حياة نهر

ژانرونه

وهو سيجد نفسه أمام جسر ذي أعمدة متينة وأقواس عريضة تمر عليه القطر

2

الذاهبة إلى الخرطوم، المدينة الرائعة في سواء

3

الصحراء، المدينة الخضراء ذات البيوت البيض والقصور التي تسيطر النخل الفريدة عليها فيبني على رءوس هذه النخل وكره الأنوق.

4

وبعد الجسر ينتصب قصر منيع على الضفة اليسرى فتبصر على أجنحته مدافع وجنودا ذوي بزات مختلفة الألوان كما لو كانوا حرس شرف لأمير إقطاعي كبير، وترى زوارق أنيقة وخيولا أصيلة مقرونة بعربات جميلة تنتظر أمام الباب. وهنالك وبعد مسافة قصيرة يفتح رتاج

5

فيتدفق منه بضع مئات من الشبان السمر لابسين بزات بيضا وذاهبين إلى الرصيف المستور بالنخيل ليتلهوا، وهذا هو قصر الحاكم الإنكليزي، وهذه هي الكلية التي يتخرج فيها ثلاثمائة نوبي، وسر ميلا يبد لك الجسر الثاني العظيم ويظهر لك تحته النيل الأبيض الواسع الرزين المتهيب.

أو يشعر النيل الأزرق الطائش الساذج في ذلك الحين بأنه ليس إلا جزءا من كل؟ أو يعتقد أن النهر المتثاقل الشاحب الذي يلاقيه هو رافد يجب عليه أن يقبله طوعا أو كرها؟

ناپیژندل شوی مخ